ads
رئيس التحرير
ads

تحديد 41 قاصرا تونسيا تعرضوا لاعتداء جنسي من فرنسي

الخميس 14-07-2016 13:44

كتب

كتب: محمد محمد اسماعيل

أعلن القضاء التونسي تحديد هويات 41 قاصرا تونسيا اعتدى عليهم جنسيا الفرنسي تيري دارانتيير الذي حكم عليه مؤخرا بالسجن 16 سنة نافذة لارتكابه جرائم جنسية بحق 66 طفلا بينهم 41 تونسيا.

وقال محمد رؤوف اليوسفي الناطق الرسمي باسم النيابة العامة في المحكمة الابتدائية في ولاية سوسة والمكلفة بالتحقيق في القضية، لفرانس برس،: “تم التعرف على (هويات) كل المتضررين، وهم 31 في ولاية سوسة و10 آخرون في ولاية نابل”.

وذكر اليوسفي أن اثنين من المتضررين توفيا دون تحديد تاريخ الوفاة قائلا: “أسباب الوفاة ليس لها علاقة بتعرضهما للاعتداء الجنسي من الفرنسي”…”تم التعرف على شريك المشتبه فيه وهو تونسي ومتضرر في الوقت ذاته” في إشارة إلى تعرضه لاعتداء جنسي من المتهم الفرنسي.

ورفض المتحدث الإدلاء بتفاصيل أخرى حول الدور الذي قام به “الشريك” في هذه القضية.وقال: “تم حتى الآن لاستماع 18 متضررا، واستدعاء 10 آخرين لسماعهم”.

وأكد اليوسفي أن قاضي التحقيق التونسي المكلف بالقضية “يمكن أن ينتقل إلى فرنسا لاستنطاق المشتبه فيه في ضوء تصريحات المتضررين أو يصدر إنابة قضائية للسلطات القضائية الفرنسية لتتولى استجوابه”.

وأعلنت وزارة العدل في 28 يونيو/حزيران الماضي، أنها كلفت النيابة العامة في المحكمة الابتدائية في سوسة فتح تحقيق في هذه القضية، لأن الفرنسي ارتكب “أغلب” الاعتداءات الجنسية في سوسة، بحسب مصدر قضائي.

ووجهت فرنسا مذكرة قضائية دولية إلى تونس في آب/اغسطس 2014، لكنها “لم تتلق أي رد حتى تاريخ ختم التحقيق في القضية”، بحسب مصدر قضائي فرنسي.

وأصدرت محكمة في فرساي شرق باريس في 22 يونيو/حزيران الماضي، حكما بالسجن 16 عاما نافذة بحق تيري دارانتيير (52 عاما) لاعتدائه جنسيا على 66 قاصرا: هم 41 تونسيا و19 سريلانكيا وستة مصريين خلال عشر سنوات.

وبحسب المحققين الفرنسيين، اعتدى الفرنسي جنسيا على الأطفال التونسيين الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاما، في الفترة ما بين 2000 و2011، وحصلت أغلب هذه الاعتداءات في مدينتي سوسة، والحمامات التابعة لولاية نابل.

واعترف تيري دارانتيير، عند مثوله أمام القضاء الفرنسي، بالجرائم المنسوبة إليه، فيما قال محامي دارانتيير إن “موكله لن يطعن في الحكم”.

وتيري دارانتيير مدير سابق لدار مسنين كاثوليكية تقع غرب باريس.

ورصد مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (أف بي آي) في 2011، نشاط دارانتيير على الإنترنت، قبل أن توقفه الشرطة الفرنسية في 2012.

وقد ضبطت الشرطة الفرنسية في منزله أقراصا صلبة تحوي آلاف الصور ومئات الفيديوهات يظهر فيها برفقة قاصرين خلال رحلات إلى تونس ومصر وسريلانكا، التي زارها مرارا بعد تسونامي 2004 لحساب جمعيتين انسانيتين كان يعمل معهما.

وفي العام 2000، أصدر القضاء الفرنسي حكما بالسجن سنة واحدة مع وقف التنفيذ بحق تيري دارانتيير لارتكابه انتهاكات بحق قاصرين قبل 6 سنوات في النمسا.

المصدر: أ ف ب

ads

اضف تعليق