وكيل الأزهر يستعرض جهود الأزهر في دعم الأسرة وتنمية مواهب الأطفال
الخميس 23-02-2023 14:16
وكيل الأزهر: من الأمانات التي أُمرنا بأدائها حسن تربية الأولاد وتخلقهم بأخلاق الدين ليسعدوا في دُنياهم وأُخراهم
وكيل الازهر: بفضل توجيهات الإمام الأكبر.. مرحلة رياض الأطفال تضم ١٨٨ ألف تلميذ في ١٧٩٥ معهدًا
وكيل الأزهر يشيد بجهود وأعمال مجلة نور خلال سبع سنوات ويستعرض أبرز إنجازاتها
وكيل الأزهر: نأمل أن تتسع دائرة التأثير حتى تشمل أطفال العالم كله لتنشئتهم على القيم الإنسانية النبيلة
قال فضيلة أ.د/ محمد الضويني، وكيل الأزهر، إن من الأمانات التي حُملناها وأمرنا بأدائها حسن تربية الأولاد وتخلقهم بأخلاق الدين؛ حتى يسعدوا في دنياهم وأُخراهم، وحتى نسعد بهم في الدنيا والآخرة، ولنا في الأنبياء – عليهم صلوات الله وسلامه – في تربيتهم لأبنائهم الأسوة الحسنة، والأمثلة الملهمة، فهاهم يتضرعون إلى الله تعالى بالدعاء أن يصلح أبناءهم حتى قبل مجيئهم إلى الدنيا، فسيدنا زكريا عليه السلام: (قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء، فهم في دعائهم لم يكتفوا بطلب الأبناء فقط بل خصصوا دعاءهم بأن يرزقوا بالصالحين من الأبناء، فدعاء الله جل جلاله أن يصلح الأبناء، منهج قرآني وهدي نبوي.
وأضاف وكيل الأزهر خلال كلمته باحتفالية الأزهر والتي جاءت تحت عنوان” الأطفال في قلب الأزهر”، بمركز الأزهر للمؤتمرات، بمناسبة مرور سبع سنوات على إصدار «مجلة نور»، برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، أنه لعلمنا بالمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقنا في الأزهر الشريف من تربية أولادنا وتنشئتهم نشأة صالحة كان لابد من اتخاذ خطوات جادة؛ للقيام بهذه المسؤولية وتنفيذ تلك الوصايا الربانية لكي نربي الأبناء تربية عالية ومتكاملة؛ تتفق مع ما نؤمن به من عقائد ومثل عليا كريمة، مستمدة من كتاب الله – عز وجل – ومن سنة رسوله – صلى الله عليه وسلم- فكانت توجيهات فضيلة الإمام الأكبر في هذا الشأن قاطعة بضرورة التوسع في مراحل رياض الأطفال بالمعاهد الأزهرية فزاد عدد المعاهد خلال هذا العام وبزيادة كبيرة عن سابقيه بلغت ١٧٩٥ معهدا، وزاد عدد الطلاب فتجاوز ۱۸۸ ألف طالب وطالبة.
وأوضح الدكتور الضويني أنه في إطار الاهتمام بمرحلة رياض الأطفال، تلك الفترة التي تتفتح فيها نوافذ فرص التعلم والاكتشاف وتنمية قدرات الطفل واستثمارها على الوجه الصحيح، يتم سنويا تنظيم مسابقة بعنوان: «الأزهري الصغير»، وانطلاقا من أن الأطفال هم بناة الغد؛ جاءت مشاركة الأزهر بمعرض الكتاب للعام السابع على التوالي وفق خطة تعليمية ترفيهية توعوية متكاملة، لرسم البهجة على وجوه الأطفال زائري الجناح، ومن خلال برنامج ثقافي فني شامل قُدمت فيه العديد من الأنشطة الثقافية والفقرات الفنية والعروض الخاصة بطلاب المعاهد الأزهرية والطلاب الوافدين ومكتب الابتكار والإبداع بالأزهر، وذلك بهدف تنمية المواهب والقدرات وتعزيز الابتكار والإبداع.
وأشاد وكيل الأزهر بجهود وأعمال مجلة نور، مستعرضا أبرز إنجازاتها، مبينا أنها تصدر ب ٣ لغات تسهم في تربية الأطفال على قيم الخير والسلام والمحبة، فضلا عن ترسيخ قيم الانتماء للوطن، وكان من أبرزها: مجلة نور باللغة العربية، ومجلة نور باللغة الإنجليزية، ومجلة نور باللغة الفرنسية، ومجلة نور الصغير، وسلسلة مكارم الأخلاق، وسلسلة مشارق الأنوار، وسلسلة قصص الأنبياء، وسلسلة قصص القرآن، وسلسلة قصص السيرة النبوية، وسلسلة كراسة الأنشطة، وكتاب رحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم، وكتاب مخزن الأحلام المؤجلة»، وقصة (تيكا) والكوكب الأخضر»، وكتاب رحلة مروان مع سور القرآن»، وكتاب «البيئة نعمة»، وكتاب «أنا جميل»، وكتاب «أنا أحب الله»، وكتاب «أنا أذكر الله، وكتاب رسالة من مراهق»، وكتاب «دودة زرقاء»، وكتاب قمر في إفريقيا”، وكتاب «حافلة الوطن السعيدة.
كما استعرض الدكتور الضويني جهود الأزهر في دعم الأسرة وتنمية مواهب الأطفال، مبينا أن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية قام بالعديد من الجهود التي تهدف إلى تعزيز الهوية الدينية والوطنية والثقافية لدى الأطفال، كما قام بعدد من المشروعات لدعم الأطفال منها: قدوة وحكاية كتاب وقُرة عين، بالإضافة للمشروعات التي تدعم الأبوين فكريا وتربويا فاطلق حملات منها: أبناؤنا نعمة، وإنها رحمة، ولا للعنف، وفطرة، وغير ذلك كثير، مما يعزز النفع بهذه الأعمال وقد تم تداولها فيما يقرب من ١٠٠ ألف رابط إعلامي، كما نفذ الأزهر الشريف ممثلا في الجامع الأزهر بالتعاون مع وزارة الشباب فعاليات رواق الطفل والأسرة بمراكز الشباب بواقع مركزين بكل محافظة؛ بهدف إعادة تنشئة الأطفال وفق تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وتحصينهم من الأفكار الهدامة التي غزت العقول عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
واختتم وكيل الأزهر كلمته بأن الأزهر الشريف ليأمل أن تتسع دائرة التأثير حتى تشمل أطفال العالم كله؛ لتنشئتهم على القيم الإنسانية النبيلة، وتنقية عقولهم من الأفكار المتشددة، وغرس قيم الانتماء للأوطان في نفوسهم، فضلا عن ملء الفراغ الثقافي، وتعزيز المنهج العلمي لديهم، وتشجيع مواهبهم وتنمية مهاراتهم.