(عيد الأم بلا أمي)
الأحد 05-03-2023 12:03
كتب/صلاح عامر
بالأمس القريب سوف نحتفل بعيد الأم يوم الواحد والعشرين من مارس من كل عام ويتم الأحتفال بتكريم عديد من الأمهات علي المستوي العام والخاص بالهدايا والتكريمات وفي جميع محافظات مصر وفي هذا اليوم كنت أستعد بكل ما أستطيع أن أقدمه لأمي ولو حتي قليل من الامكانيات البسيطة وعلي الأقل ولو وردة بسيطة لها في عيدها وأشحز كل أولادي في هذا اليوم ليقدموا لأمي البسمة والفرحة والسعادة من مقابلتها في يوم عيدها واقولها أن هذا اليوم بالذات كان يوم سعيد جداً علي وبالأخص أمي التي حنت علي في بطنها لشهور عديدة ثم أصبحت شاباً ورجلاً يشار إليه بالبنان وكنت إذا أسرعت في أن أضع شيئاً في يديها تقابلني مسرعة في أن تضع نفس الشيء وزيادة في يدي وعند مغادرتي المنزل تأتي بجميع الخيرات الموجودة في بيتها وبيت أبي وأثناء جلوسي معاها تقدم طعام وراء طعام وشراب وراء شراب وتبادلني الاحضان وكأني منذ سنوات طويلة لم أراها من قبل وهذا يؤكد مدي حبها لي وحبي لها وكانت تُحذرني دائماً من الأيام وبلائها وكنت أسمع لها بإستفاضة بالغة وكان هذا اليوم هو العيد لي وليس عيدها فقط وكانت تقول يا ابني الأيام صعبة فحافظ علي نفسك وأولادك من بطش الأيام القادمة وربنا يرفع رايتك علي عبادة آمين يارب العالمين وكانت دائماً تدعو لي بالدعاء الطيب من أجل رضاء الله عني وعن أهل بيتي وعندما جهزت نفسي للسفر للأحتفال بها يوم عيدها يوم عيد الأم حيث كانت تعاني من بعض الأمراض الطفيفة ولكن إرادة الله نفذت علي عباده وإستقبلها الله في يوم عيدها وجلست بجوارها لساعات طويلة أبكي بكاءاً مريراً علي فقدانها في الدنيا وفقدان خيرها الفياض ولكنها كانت تحتفل بعيدها في جوار ربها ومرت السنوات العجاف في بعدها عني وكأنني ضاع مني عيد كنت أسعد فيه بلقاء أمي العزيزة جداً علي وعلي أهل بيتي ومرت السنوات بدون أمي وهذا جعلني اقول إلي كل أم مصرية كل عام وأنتم بألف خير وصحة وسلامة وعافية في يوم عيدكم ولكن عيد الأم بدون أمي كأنه الزرع بلا ورود والخير الذي ضاع من الدنيا بدونها واقولها في جنة الخلد والفردوس الأعلي لأمي ولكل أم أصبحت في رياض الله وجنته