الرئيسية آخرالاخبار أخبار العالم أخبار عاجلة أخبار عالمية أخبار عربية أخبار في أخبار أخبارالعالم العربي أخبارك الأزهرالشريف الرئيسية الصحافة العالمية الصفحةالتعليمية الصفحةالدينية الصفحةالرئيسية جـامـعـات جامعة الأزهرالشريف سـفــــــــراء الازهـــــرالشـــريف شئون دينيه صحافة عالمية صحافة محلية مختارات صحيفة التايمز الدولية
عميد أصول الدين جامعة الأزهر بالمنوفية: تراث الأمة هو إرثها الحضاري وثروتها الحقيقة
الأربعاء 08-03-2023 13:30
رحب الدكتور خالد عبد العال، عميد كلية أصول الدين والدعوة جامعة الأزهر بالمنوفية رئيس المؤتمر الدولي الثالث، بالحضور الكريم في فعاليات المؤتمر الدولي الثالث للكلية من مختلف كليات جامعة الأزهر والجامعات المصرية، وأكد أن تراث الأمة هو إرثها الحضاري وثروتها الحقيقة، مشيرًا إلى أن التراث يعد المرآة التي تكشف لنا ما دوَّنَهُ السابقون من كنوز معرفية، وابتكارات عملية، خاصة وأن التراث هو فخر الأمةِ ومصدرُ عزها.
وأوضح عميد الكلية أن التراث شيدت عليه صروح المجد، وكما قيل: «أمة بلا ماض لا حاضر لها ولا مستقبل»، قائلًا: إن الأسلاف تركوا لنا تراثًا يحق لنا الفخر والاعتناء به، والاستفادة منه في واقعنا المعاصر، ويشهد التاريخ أنه قد قامت على تراث أسلافنا حضارة من أعظم الحضارات وأجداها نفعًا، حضارة جذورها ثابتة، فروعها سامقة، وارفة الظلال، استطاعت أن تنتشل الإنسانية من الضياع والتشرد إلى الطمأنينة والاستقرار والسعادة.
كما أوضح عميد الكلية أن التراث العلمي ملئ بالأسرار المتعددة والفوائد الجمة في فروعه المختلفة وتخصصاته المتعددة بحيث يجد فيه كل طالب علم بغيته، وينهل من معينه الصافي ويصل إلي غايته المنشودة، مشيرًا إلى أن تاريخ الحضارة الإسلامية يشهد بما قدمه علماء الإسلام من كنوز تراثية في جميع ميادين الفكر والثقافة، والتي لا تزال تحمل أسماءهم،
وذاع صيتها في مشارق الأرض ومغاربها، فابتكروا وأضافوا ما يخدم البشرية إلي يومنا هذا، لافتا إلى أن هذا يحتم علينا أن ننظر في تراثنا ولا نغفل عما دونه السابقون من تأليف وتنقيح وتهذيب ونقد وتصحيح وشرح وتعليل، ففيه النفع الكبير، والخير الكثير ودروس لا تحصى، وفوائد لا تستقصى، واستنباطات شتى لو أخذنا بها ووظفناها في قضايانا الواقعية ومشكلاتنا الحياتية لوجدنا فيها الخير والنفع، فالفكر كان ولا يزال وراء أي تقدم حققته البشرية على مر العصور والأزمان، مضيفًا أن الحياة العلمية الصحيحة تقوم على التواصل والتفاعل مع الاّخرين اتفاقًا أو اختلافًا، وهو ما ظهر جليًّا في آلاف المؤلفات التراثية التي تواصل فيها العلماء مع سابقيهم شرحًا أو إضافة أو نقدًا أو تحليلًا أو تعليقًا أو تحشيةً أو إضافة أو تقريرًا؛ حتّي إن بعض المؤلفات صنعت لنفسها سلاسلَ من الأنساب العلميَّة التي اتصلت لعدَّة قرون.
وبين عميد الكلية أن النقد لنتاج السابقين ماكان أداةً للهدم أو التجريح وإنما أداة للتنقيح والتوضيح، ومن ثمَّ كان هذا المؤتمر :النتاج العلمي التراثيّ والمعاصر في مرايا الباحثين) الذي يهدف إلى تحفيز العقول نحو النظر في نتاج السابقين من القدامى أو المعاصرين؛ للتعريف بهذا النتاج، والتعليق عليه اتفاقًا او اختلافًا؛ بغيةَ الكشف عن كثيرٍ من النتاج الذي ران عليه تراب الإهمال والنسيان، أو إماطة بعض ما يشوب العمل من قصورٍ أو نقصان ، أملًا في تفعيل دور هذا النتاج في إعلاء صرح البناء العلمي والحضاري للإنسانية كلها؛
وذلك لأن الحضارة الإسلامية هي مفتاح التقدم الذي تشهده الإنسانية اليوم، فقدم لها كثيرًا من مظاهر الرفاهية في وقت كانت أوروبا غارقة في الظلام.
وتقدم عميد الكلية في ختام كلمته بخالص الشكر والتقدير للحضور، كما تقدم بخالص الشكر للسادة العمداء السابقين وفي مقدمتهم الأستاذ الدكتور صالح عبد الوهاب الفقي، عميد الكلية الأسبق، الذي حصلت الكلية في عهده على الجودة والاعتماد، والدكتور عبد الفتاح خضر، عميد كلية علوم القراّن الكريم، ووجه الشكر لكل القائمين على هذا المؤتمر.