أقامت منطقة تجنيد وتعبئة قنا احتفالية كبرى؛ بمناسبة يوم الشهيد، والذي يوافق الأربعاء ٩ مارس.

واستضافت المنطقة سعادة الدكتور رمضان صالحين أحمد، عضو هيئة التدريس بكلية التربية بنين – جامعة الأزهر بالقاهرة، ومدير مركز التأهيل التربوي بقنا.

وكان في استقبال الضيف الكريم العميد أسامة حمدالله شحاته.

وبعد تناول طعام الغداء مع الضباط، والجنود بدأت الاحتفالية الكبرى بتلاوة آيات من كتاب الله تعالى، ثم عرض فيديو وثائقي عن الشهيد، وقد لاقى الفيديو إعجاب الجميع؛ وذلك لتناوله العديد من الدروس والعبر في هذه المناسبة الكبرى.

ثم بدأ سعادة الدكتور رمضان صالحين أحمد ندوته – بعد حمد الله تعالى، والصلاة والسلام على رسوله الكريم – بتقديم الشكر والعرفان بالنعمة لربه جل وعلا، ثم طلب منه العون والتوفيق، وشكر الدعوة الطيبة لسعادة العميد أركان حرب سعيد عفيفى سعيد قائد المنطقة، وسعادة العميد أسامة حمدالله شحاته، وسعادة العقيد أحمد.

ثم عرض الدكتور رمضان صالحين مجموعة من صور الشخصيات القيادية، والعسكرية، موجهاَ لهم التحية، والتقدير، والإعزاز، والاحترام بهذه المناسبة.

وبدأ بعرض صورة لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، وصورة للفريق أول محمد أحمد ذكي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وصوره لسعادة العميد أركان حرب العميد سعيد عفيفي سعيد قائد المنطقة، وصورة لسعادة العميد أسامة حمدالله شحاته، وصورة ترمز لجنود مصر الأبطال، مبدياَ احترامه وتقديره للجميع حين قال ( ولو كان في استطاعتي وضع صورة لكل قائد، وجندي من الحاضرين؛ لما تأخرت؛ احتراماَ، وتقديراَ، وعرفاناَ بالدور العظيم الذي تبذله القوات المسلحة المصرية) مقدماَ بوكيه ورد للحاضربن؛ للتعبير عن مشاعره النبيلة تجاه الجميع.

ثم قدم مجموعة من العبارات، والجمل لفخامة الرئيس السيسي – في صورة شرائح – تحدث فيها الرئيس عن مكانة مصر، وشهدائها الأبرار، وما بذله الجيش ، والأبطال من قواتنا المسلحة، وشرطة مصر الأبية من تضحيات، وتقديره لأسر الشهداء،، وما بذله الأطباء من جهود في ظل جائحة كرونا، وقد حازت كلماته، وعباراته على إعجاب الجميع.

ثم بين فارس اللقاء مكانة مصر، ومنزلتها في ضوء القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة، مبيناَ فضلها، ومكانتها وماذا يجب على أبنائها من حقوق، وواجبات نحوها، ومن هذه الحقوق الحب بإخلاص، والدفاع عنها، وإعلاء قيم الولاء والانتماء لها، والتراحمِ والتكافل بين أبنائها، واحترام دستورها، وقوانينها.

ثم ذكر العديد من الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية التي تدلل على منزلة، ومكانة الشهيد، ويكفي أن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون، ومستبشرين بنعمة من الله وفضل، وأنهم في المرتبة الثالثة بعد الأنبياء، والصديقين، وأن الملائكة تظلهم بأجنحتها، وأن أرواحهم في حواصل طيور خضر، وأنه يغفر لهم بأول دفعة من دمائهم الطاهرة، وأنهم لا يفتنون في قبورهم، ولا يشعرون بسكرات الموت، وأن الشهيد يتزوج باثنتين وسبعين من الحور العين، ويشفع في سبعين من قرابته.

كما فرَّق الدكتور رمضان صالحين أحمد بين الشهيد الحق، والشهيد الباطل، فالأول يقاتل من أجل وطنه ودينه مؤمناً برسالته التي استقاها من الكتاب، والسنة.

والثاني ( شهيد الباطل) جزاؤه عند الله فهو جزاؤه جزاء ما فجّر، ودمّر، وأذهق العديد من الأرواح، فشتان ما بين الشهيدين.

ثم ذكر شهداء أكتوبر ١٩٧٣م، واختلطت الكلمات بالدموع تحية، وإجلالاً، وعرفاناَ، فلولا تضحياتهم وفدائيتهم لما عشنا مرفوعي الرأس.

كما تناول في حديثه واجبنا تجاه أسر الشهداء من حيث حفظ دمائهم، وأعراضهم، ورعايتهم، وإدخال السرور الدائم عليهم، وذكر ما توليه القيادة السياسية من اهتمام ورعاية، متأسية برسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المقام، فقد كان صلوات ربي وتسليماته عليه خير من راعى أسر شهداء بدر، وأحد، وغيرهما من الغزوات.

وكم كان جميلاَ مشاركة القادة، والجنود بفعالية، وتجاوبهم، وانتباههم لموضوع الندوة الجميلة، فالعديد من الحاضرين مارس القراءة، والإجابة عن الأسئلة التي تتصل بالموضوع، وقد أبدى الجميع ارتياحهم، وإعجابهم بالطريقة الشائقة التي استخدمها المحاضر.

ثم كانت الفقرة الأخيرة والتي تم تخصيص ثلاث جوائز مادية قيمة اقترحها القائد العميد أركان حرب سعيد عفيفي سعيد وثم توزيعها على الجنود أصحاب الإجابة الصحيحة.

ثم قام سعادة العميد أسامة حمدالله شحاته بتكريم الدكتور رمضان صالحين أحمد علي تلبية الدعوة، والمشاركة الفاعلة للقوات المسلحة في يوم الشهيد، مقدماً درعاَ تذكارياَ، وشهادة شكر وتقدير لسعادته.

كما قدم العميد أسامة شحاته شكر قيادة منطقة التجنيد لإدارة كلية التربية بنين بالقاهرة جامعة الأزهر؛ ممثلة في عميدها المحترم سعادة الأستاذ الدكتور خالد محمود عرفان، وسعادة الأستاذ الدكتور جمال الهواري وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، وسعادة الأستاذ الدكتور عطية السيد عبدالعال وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث وخدمة المجتمع،؛ حيث تم تقديم شهادة شكر وتقدير باسم إدارة الكلية.

حفظ الله مصر، وقيادتها، وجيشها، وشرطتها، وشعبها من كل سوء ومكروه يارب العالمين.

وكل عام وأنتم بخير،،،