وأكد الشريف أن الدولة خلال الفترة الأخيرة ركزت على العديد من الخطوات التي تشجع القطاع الخاص للعودة بقوة إلى قيادة النمو الاقتصادي حيث أطلقت مجموعة كبيرة جداً من الحوافز منها عدد من التيسيرات في مجال الضرائب والحصول على الموافقات والرخص والإجراءات المختلفة التي تسهل الإجراءات للمستثمرين.

وأضاف محافظ الإسكندرية أن الدولة قد واجهت على مدار السنوات التسع الماضية، تحديات سياسية كبيرة بعد أن شهدت ثورتين وما أعقبهما من حرب الدولة على الإرهاب وكان تركيز الدولة في هذه المرحلة يدور حول تطوير وتعزيز البنية الأساسية، واستطاعت مصر بقيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية في تلك الفترة تحسين البنية التحتية وتنميتها في مختلف المجالات والقطاعات التنموية وتقديم كافة سبل الدعم من اجل النهوض بالاقتصاد المصري.

وأوضح الشريف أن رجال الأعمال لهم دور بارز في النهوض بالاقتصاد المصري وذلك عن طريق إقامة المشروعات التي تخلق فـرص عمل جديدة، وتساهم في خفض معدل الواردات وزيادة الصادرات، مؤكدًا أن دور رجال الاعمال في الرعاية الاجتماعية يظهر عن طريق تحفيز الشباب إلى الدخول في منظومة رجال الأعمال، وتمويل مشروعاتهم الاقتصادية على مختلف أنشطتهم ودعم رجال الأعمال للهيئات والمنظمات الإنسانية في المجتمع.

وقال المحافظ أننا ركزنا خلال السنوات الثلاث الماضية على المشكلات الناتجة من القصور في آداء بعض الخدمات مثل ظاهرة التعدي على نهر الطريق العام والميادين وكانت البداية من ميدان محطة مصر الميدان الرئيسي بالاسكندرية، وكذلك التركيز على حملات ضبط الشارع السكندري، وإزالة موانع وحواجز حجب الرؤية للعديد من الشواطي أمام المواطنين، ومصادرة أجهزة ومكبرات الصوت للباعة الجائلين، بالاضافة الى زيادة عدد الشواطئ المجانية للمواطنين، وتخصيص شاطئ لذوي الهمم، وقمنا بتوفير عدد 5 مواقع للشهر العقاري بهدف توفير مقرات جديد موزعة بنطاق المحافظة لتقليل حدة تكدس المواطنين التي وصلت لزورتها عام 2021 وتم بالفعل تسليمها لمكتب الشهر العقاري بالاسكندرية .

وأضاف الشريف أن المحافظة خلال الفترة الماضية وضعت بالتنسيق مع مديرية التموين بالاسكندرية خطة محددة لتطوير عدد 25 مكتب تموين تتعامل مع الجمهور وتم بالفعل الانتهاء من تطوير 14 مكتب تمثل 7 مراكز وهي مكاتب( ابو قير– سيدي جابر–السيوف –العجمي– ميناء البصل– غيط العنب – محرم بك ) ، كما تم ادارة ملف جائحة كورونا من خلال وضع خطة تم متابعتها بشكل شبه لحظي من خلال التعرف على الامكانيات والبنية التحتية للقطاع الصحي ، ثم التعرف على تحليل المنحني الوبائي لنمو الاصابات وتحديد مدي قدرة امكانيات القطاع الصحي بالاسكندرية من استيعاب أعداد الاصابات وقد شارك العديد من رجال الاعمال الشرفاء على مستوي الاسكندرية في تدبير احتياجات العديد من المستشفيات والمراكز التي تم استخدامها للخروج من الأزمة حينها.

وخلال اللقاء أضاف محافظ الإسكندرية أنه تم التركيز أيضا على ملف آخر وهو مواجهة نوات الشتاء ومياة الامطار والصرف الصحي حيث قمنا بوضع منهجية في التعامل مع موجات تقلب الطقس، كما قامت الدولة بوضع مخطط لفصل مياة الأمطار عن شبكة الصرف الصحي التي لا تستوعب كمية الأمطار الحالية حيث تم البدء عام 2022 في تنفيذ أول 3 مشروعات وجاري تدبير الإعتماد المالي لعدد 6 مراحل أخرى ، مُضيفًا أن الدولة قامت بعدة مشروعات أخرى منها مشروع تطوير بحيرة مريوط والتي قامت المحافظة بتولي مهام التدبير المالي لهذا المشروع الضخم، وقامت الدولة أيضا بتدبير مبلغ 811 مليون جنية لتوفير الاحتياجات الملحة للمواطنين بعدد 7 مناطق عشوائية تلبي احتياجات (360 ألف اسرة ) أي ما يقدر بنحو 1.5 مليون نسمة لتوفير خدمات ( الصرف الصحي – مياة الشرب – الانارة العامة – رصف الطرق – دهان الواجهات للمنازل ) بالمناطق ( محسن الكبري – سيدي بشر قبلي – العصافرة قبلي – دنا والمحروسة – الحضرة الجديدة – الدخيلة الجبل ) .

وأوضح محافظ الإسكندرية أنه بعد تدني مستوي النظافة العامة ( جمع القمامة) تم التعامل معها بشكل واضح الآن وذلك بعد تعديل اشتراطات التعاقد مع الشركة المنفذة، وهو ما شعر به المواطن السكندري على أرض الواقع، كما تم إنجاز عدد من المشروعات القومية مثل مشروع تطوير محور المحمودية والذي تم افتتاحة عام 2020، ثم تاهيل وتوسعة محور التعمير بقيمة 10 مليار جنية بالتنسيق مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ثم مشروع حياة كريمة ببرج العرب لتنمية كافة القري والنجوع وتوفير كافة الخدمات بها، كما تم استعراض بعض المخططات المستقبلية التي تم البدء في تنفيذ بعضها، ومنها مشروع مدينة مشارف العامرية ( وتشمل الامتداد الجديد لمشروعات بشاير الخير ووحدات اسكان اجتماعي لحوالي 100 ألف وحدة سكنية ) على ارض المحافظة التي كانت محل نزاع دام 40 عام مع بنك مصر ، ومشروع محور اللواء / عمر سليمان ( القوس الشرقي / الغرب ) وتوسعة الكورنيش وكوبري ونفق الزعيم السادات ( 45 ) ، وكذلك التنسيق الدائم مع وزارة النقل لنهو التصميمات الخاصة بمشروعات ( مترو ابو قير – تأهيل ترام الرمل ) والتي ستؤدي الى حل الكثير من مشاكل الاسكندرية .

واستمع محافظ الإسكندرية لبعض المشكلات التي تواجه رجال الأعمال والاستثمار مُوضحًا لهم الحقائق بالأرقام، واعدًا بإزالة كل ما يمكن إزالته من المعوقات.

وقال الأستاذ / محمد هانو رئيس مجلس إدارة جمعية رجال أعمال الإسكندرية إن مدينة الإسكندرية لم تشهد على مر عصور مضت مثل المشروعاتَ التي رأيناها خلال السنوات القليلة الماضية، وأن ما فعلته الدولة المصرية لا ينكره أي أحد، كما ثمن هانو دور محافظ الإسكندرية في الارتقاء بمدينة الإسكندرية على مر السنوات الثلاث الماضية.