تعاون بين الأزهر ومنظمة الايسسكو يستهدف فتح آفاق التعاون مع المؤسسات الدولية…مستشار شيخ الأزهر لشئون الوافدين تُوقِّع بروتوكول تعاون مع منظَّمة العالم الإسلامي للتَّربية والعلوم والثَّقافة (إيسيسكو)
الجمعة 10-03-2023 22:39
كتبت:ساره عادل
د. نهلة الصعيدي: البروتوكول يسهم في الارتقاء بطلابنا الوافدين حضاريًّا وفكريًّا وتكوين كفاءات نافعة في جميع التخصصات
طبقًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفي إطار سياسة مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب الرَّامية إلى فتح آفاق التعاون مع المؤسسات الدولية، وقَّعت (اليوم) الأستاذة الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشئون الوافدين، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، بروتوكول تعاون مع منظَّمة العالم الإسلامي للتَّربية والعلوم والثَّقافة (إيسيسكو)، بحضور الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للمنظمة، والدكتورة أميرة الفاضل، رئيس قطاع الشراكات والتعاون الدولي بالمنظمة، التي وقَّعت البروتوكول نيابة عن مدير المنظمة، والدكتورة شهيدة مرعي، نائب رئيس مركز التطوير.
وقالت الأستاذة الدكتورة نهلة الصعيدي إن البروتوكول يأتي في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ودعمه المستمر للإجراءات الهادفة إلى النهوض بمنظومة الطلاب الوافدين بالأزهر الشريف.
وأضافت أن البروتوكول ينطلق من قناعة مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة بأهمية التعاون المشترك في كل ما يَخصُّ الطلاب الوافدين والأجانب الدارسين بالأزهر الشريف من أمور تعليمية وإدارية يستلزم تطويرها وتحسينها وتجويدها بالشكل اللائق على أسس علمية وحضارية، وبما يتواءم مع ثقافاتهم المتنوعة في سبيل الارتقاء بهم حضاريًّا وفكريًّا، ويُسهم في التقدم العلمي وتنمية القيم الإنسانية وتزويد بلادهم بالمختصين والعلماء والأدباء والبلاغيين والخبراء في مختلف المجالات، بما لديهم من إمكانيات مادية وبشرية تؤهلهم للقيام بأدوارهم ومهامهم في خدمة العالم العربي والإسلامي.
وتابعت أن مجالات التعاون بين المركز والمنظمة تشمل دعم وتعزيز التعاون الأكاديمي والفني والتقني في النواحي التعليمية والثقافية والإثرائية، من خلال تبادل ما يصدر عن الجانبين من مطبوعات ودراسات ودوريات وغيرها، والتدويل والنشر والتسويق والإعلام للإنتاج الفكري لكلٍّ من الطرفين في العالم العربي والإسلامي، وتعميم الممارسات والمبادرات التربوية والتعليمية المتميزة على المستويين الإسلامي والدولي، وتعميم التجارب الرائدة في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية والعمل التطوعي وإتاحتها لأصحاب القرار وصناع السياسات في دول العالم الإسلامي.
وأضافت مستشار شيخ الأزهر أن من مجالات التعاون التمكين الدولي للقواعد والأسس التربوية والثقافية المعزِّزة للهوية الإسلامية، وإعداد مبادرات لتوطين البحث العلمي وإنتاج المعرفة والإبداع والابتكار والتطوير العلمي التكنولوجي والذكاء الاصطناعي وإرساء أسس متينة لمجتمعات المعرفة، وتنظيم مؤتمرات وندوات ودورات تدريبية وورش عمل ومعارض ولقاءات وأبحاث مشتركة، وتبادل الدعوات لحضور فعاليات البرامج والأنشطة ذات الاهتمام المشترك، والتشارك في إعداد مناهج دراسية وإثرائية للتعريف بالصورة الصحيحة للإسلام والثقافة والحضارة الإسلاميتين في شتى الميادين، وإبراز إسهاماتهما في تطور الحضارات الإنسانية، وتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وإبراز قيم الوسطية والاعتدال في مناهجها التعليمية وطرائقها ووسائلها.. إلى غير ذلك من المجالات التي تُعزِّز التعاون بين الجانبين.
يُذكر أن منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) منظمة دولية متخصصة في مجالات التربية والعلوم والثقافة، منبثقة من مؤتمر العالم الإسلامي، وأُسِّست عام 1979م بمدينة فاس بالمغرب، ومقرها الرباط.
وتهدف المنظمة إلى تحقيق الترابط والتكامل والتنسيق الاستراتيجي بين دول العالم الإسلامي في مجالات التربية والتعليم، والتدريب وتنمية المهارات، والعلوم والتكنولوجيا والابتكار والذكاء الاصطناعي، والثقافة والإعلام والاتصال، والعلوم الإنسانية والاجتماعية، والتخطيط الاستراتيجي والقِطَاعي