الرئيسية آخرالاخبار أخبار العالم أخبار عاجلة أخبار عالمية أخبار عربية أخبار في أخبار أخبارالعالم العربي أخبارك الأزهرالشريف الرئيسية الصحافة العالمية الصفحةالدينية الصفحةالرئيسية تهنئة جـامـعـات جامعة الأزهرالشريف سـفــــــــراء الازهـــــرالشـــريف شئون دولية شئون دينيه صحافة عالمية صحافة محلية مجلــس الــوزراء مختارات صحيفة التايمز الدولية مشيخة الأزهرالشريف
أ.د.غانم السعيد عميد كليتى الإعلام واللغة العربية السابق يكتب:وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ.
الخميس 16-03-2023 14:27
لا شك أن فوز فضيلة الأستاذ الدكتور سلامه داود رئيس جامعة الأزهر بالمركز الأول في جائزة التميز الحكومي والتي تمنحها رئاسة مجلس الوزراء لرئيس أفضل قطاع، لم يتحقق هذا الفوز إلا من خلال تقارير جهات كثيرة محايدة كانت تتابع أداء فضيلته على جميع المستويات (إداريا، وماليا، وقانونيا، واستراتيجيا، ومتابعة، وأداء…الخ) ، فليس هناك أي مجال لادعاء المجاملة بهذا الفوز، وعلى المتشككين في كل إنجاز، الحاقدين على كل متميز أن يكفوا أيديهم، ويبتلعوا ألسنتهم، وأن يمتنعوا عن التعليق.
إن فوز رئيس قطاع المعاهد الأزهرية بهذه الجائزة، وأن يكون الفوز بالجائزة من رئاسة مجلس وزراء مصر، يؤكد على ثقة الدولة غير المحدودة في هذا القطاع الكبير الذي يشارك بدور مهم في تعليم وتربية ما يزيد عن نصف مليون طالب وطالبة، أي أن دوره يعادل دور وزارة التربية والتعليم، ومن عظيم المسئوليات التي واجهت الدكتور سلامة داود أنه في أول عهده في رئاسة القطاع زاد الإقبال على التعليم الأزهري بدرجة غير مسبوقة، وكان قراره في هذا الشأن أنه لن يغلق الأزهر بابه أمام أي راغب في الالتحاق به مهما كانت التبعات والمسئوليات، فأخذ فضيلته مع معاونيه في القطاع في البحث عن أي مكان يصلح للدراسة فجهزه وافتتحه، وأمده بكل ما يحتاجه الطالب من وسائل مدرسية، وهذا أمر لم يكن بالسهولة المتصورة، ولم يكن يقدر عليه وينهض به إلا رجل ذات همة عالية، وعزيمة ماضية، ويسكنه انتماء شديد إلى مؤسسة الأزهر الشريف، وقبل ذلك وبعده ثقته في ربه الذي يمده بمدده، ويعينه بعونه.
وطبعا لم يكن هذا الأمر وحده هو الذي كان وراء فوزه بهذه الجائزة، بل – كما ذكرت – كانت هناك أمور أخرى كثيرة، ومن أهمها – أيضا – طهارة يده، وتجرده عن الهوى في اتخاذ قرارته، فليس له هوى يعلو على هواه في نهضة القطاع وتطوره، والمجال لا يسمح بسرد إنجازات هذا العالم الفاضل والإداري الناجح الذي لا يحب الإعلان عن إنجازاته والدعاية لها، فكافأه الله بأن جاءه الإعلان والإعلام وشهادة التميز من دولة رئيس وزراء مصر.
وما كان لفضيلته أن يحقق تلك الإنجازات، وينال تلك الجائزة لولا الدعم غير المحدود من فضيلة الإمام الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ، وبمساندة قوية وحثيثة من فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف، وبتفان وإخلاص من كل معاونيه في قطاع المعاهد الأزهرية.
ومن حسن حظ جامعة الأزهر أن يأتي هذا التكريم وفضيلته رئيسا لها، حيث سيكون لذلك – إن شاء الله – أثره في نهضة وتطوير الجامعة على جميع المستويات، ولقد بدأت تباشير ذلك الخير والعطاء تظهر على كل المستويات سواء في الناحية العلمية ،أم الإدارية، أم المالية … الخ.
وهذا ما يجعلنا جميعا نهنئنه بقلوبنا على هذا التميز، مع دعائنا له بأن يوفقه الله، ويسدد خطاه، ويختار له البطانة الصالحة التي تعينه على أداء مسئولياته لتظل جامعتنا العريقة في ركب الصدارة، ومواكب المتفوقين.
