في إطار تواصله مع الشباب استضاف مرصد الأزهر لمكافحة التطرف مجموعة من أبناء وبنات طلاب جامعة “الأقصر” ضمن مبادرة “نحو رؤية شبابية لمكافحة التطرف” بالتعاون مع وزارة الشباب. وخلال هذا اللقاء ألقى د. حمادة شعبان مشرف وحدة رصد اللغة التركية بالمرصد محاضرة بعنوان “الشباب والجماعات المتطرفة”، تحدث فيها عن أن التطرف هو الوقوف في الطرف، والمقابل له هو التوسط والاعتدال، وأن أضعف مكان في الشيء هو طرفه، فإن وقف الإنسان عند الطرف إما أن يقع أو يكسر الطرف. وفي الاصطلاح للتطرف معاني كثيرة من بينها “الميل عن الحق إلى طرف التشدد أو التقصير”.
كما تطرق شعبان إلى أسباب انتشار التطرف في عصرنا الحالي، ذاكرًا أن أسباب ذلك تكمن في أمرين أولهما انتشار وسائل التواصل وتكنولوجيا المعلومات، حيث لا تستغرق المعلومة دقائق معدودة في انتشارها. أما السبب الثاني فيكمن في طبيعة عصرنا الحالي وانتشار ثقافة ما بعد الحداثة، التي تعلي من شأن الفرد على حساب المجتمع، الأمر الذي أدى إلى تعزيز التمرد خصوصًا من قِبل الشباب على كافة السلطات بداية من سلطة الأبوين في الأسرة.
كما ذكر المشرف بمرصد الأزهر أن الأمية الدينية أحد أهم أسباب انضمام الشباب إلى التنظيمات المتطرفة، حيث ينخدع بالخطاب الإعلامي لهذه التنظيمات الشباب والفتيات الذين لا يمتلكون مهارة التفكير النقدي، وحديث العهد بالتدين ومن لا يمتلكون مهارة التفكير النقدي.
يُذكر أن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف يتعاون مع كافة الوزارات والهيئات من أجل حماية الشباب من مخاطر استقطاب التنظيمات المتطرفة.