متابعة الأزهر الشريف وشيخه الطيب أحوال المسلمين حول العالم، ودعم المستضعفين منهم، واستنكار الممارسات العنصرية ضدهم
الإثنين 20-03-2023 18:17
كتب:إبراهيم شحاته
وخلال متابعة الأزهر الشريف وشيخه الطيب أحوال المسلمين حول العالم، ودعم المستضعفين منهم، واستنكار الممارسات العنصرية ضدهم، وحينما وقف العالم عاجزا تجاه مأساة مسلمي الروهينجا في ميانمار، سعى فضيلته بكل الطرق لإنهاء المأساة الإنسانية والعنف المستمر بحق المسلمين الروهينجا في ميانمار، فاتخذ من الحوار منهجًا لحل الأزمة، ليعقد في يناير 2017م مؤتمرا للسلام بين أبناء ميانمار، واستمع إلى رؤية الجميع؛ للوصول إلى تفاهم مشترك، لكن استمرت السلطات في ميانمار في ارتكاب المجازر بحق المسلمين في البلد، فدعا الإمام الطيب في بيان تاريخي موجه للمجتمع الدولي في سبتمبر 2017 إلى التصدي بكل السبل لسلطات ميانمار التي ترتكب أبشع أشكال الإبادة الجماعية والتهجير القسري بحق المسلمين في بورما، منتقدًا الصمت الدولي إزاء القضية قائلاً: “كل المواثيق الدولية التي تعهدت بحماية حقوق الإنسان أصبحت حبراً على ورق”، وفي نوفمبر 2017 أرسل قافلة إغاثية كبيرة إلى مخيمات اللاجئين الروهينجا في بنجلاديش، لتوزيع المساعدات الإغاثية والإيوائية والصحية، و كان من المقرر أن تعمل القافلة لمدة أسبوع واحد، لكن فضيلته قرر مد عمل القافلة لمدة أسبوع آخر لتوزيع كم أكبر من المساعدات، وبعد الحريق الذي نشب في أحد مخيمات لاجئي مسلمي الروهينجا في منطقة كوكس بازار في بنجلاديش، والذي أسفر عن حرق ما يزيد عن ٢٠٠٠ خيمة وجه فضيلته بسرعة إرسال إعانات إغاثية عاجلة لمسلمي الروهينجا المتضررين من الحريق.
وحمل فضيلة الإمام الأكبر راية الدفاع عن حقوق المرأة واهتم بها اهتمام بالغ، فدافع عن حقوق الفتيات الصغيرات ورفض زواج القاصرات، وأعلن عن تأييد الأزهر للقانون الذي يحدد سن زواج الفتيات بـ 18عامًا، كما دافع عن حق الأم المطلقة في رعاية أبنائها وعدم حرمانها منهم، وبين أن تحديد انتهاء حق الحضانة ببلوغ سن الخامسة عشرة لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية، كما دعا إلى ضبط “ظاهرةِ فوضى تعدُّدِ الزواجِ وفوضى الطلاقِ”، كما شدد على أن إجبار الفتاة على الزواج ممن لا تريده أمر مرفوض، كما خصص فضيلته حلقات تليفزيونية من برنامجه “الإمام الطيب” المذاع في شهر رمضان للدافع عن حقوق المرأة وقضاياها، كما عمل على تمكين المرأة بالأزهر الشريف، حيث أصدر فضيلته قرارًا في سابقة جديدة لأول مرة تعيين كل من الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارا لفضيلته لشؤون الوافدين، والدكتورة إلهام شاهين، أمينا عاما مساعدا لشؤون الواعظات بمجمع البحوث الإسلامية، والدكتورة فاطمة الأحمر، رئيسا للإدارة المركزية لمنطقة الجيزة الأزهرية، بالإضافة إلى تكليف 1300 امرأة بتولي منصب “شيخ المعهد” بمختلف المناطق الأزهرية، وهو العدد الأكبر في تاريخ الأزهر الشريف.