كتب صحيفة التايمز الدولية
كتبت:رحمه جميل
أعلنت المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة أن أكثر من 300 ألف مهاجرعبروا المتوسط منذ بداية كانون الثاني/يناير وأكثر من 2500 غرقوا في البحر أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية، مليسا فليمينغ الجمعة 28 أغسطس/ آب إن “عدد اللاجئين والمهاجرين الذين عبروا البحر المتوسط هذه السنة يتجاوز الآن 300 الف، وصل قرابة 200 الف منهم إلى اليونان و110 الاف إلى ايطاليا”، مقابل 219 الفا في 2014.
كما أشارت المفوضية إلى أن عدد طلبات اللجوء من قبل السوريين وحدهم، بلغ 311 ألفا ما بين أبريل/نيسان عام 2011 وحتى يونيو/حزيران من هذا العام.
من جهة أخرى، لقي حوالى 2500 مهاجر حتفهم خلال عبور البحر موضحة أن هذا الرقم لا يشمل القتلى والمفقودين قبالة سواحل ليبيا بعد غرق مركبهم الخميس الماضي.
انتشال 82 جثة وفقدان 100 شخص بعد غرق قارب للمهاجرين قبالة السواحل الليبية
وكان مسؤول في الهلال الأحمر الليبي أعلن الجمعة انتشال 82 جثة جرفتها المياه إلى الشاطئ بعد غرق قارب مكتظ بالمهاجرين قبالة الساحل في بلدة زوارة غرب البلاد.
وقال المسؤول أن حوالي 100 شخص مايزالون مفقودين وأنه جرى إنقاذ نحو 198 مهاجرا كانوا على متن القارب المنكوب، الذي غرق يوم الخميس بعد أن انطلق من منطقة زوارة نحو سواحل إيطاليا.
وكان مسؤول أمني في زوارة، طلب عدم نشر اسمه، صرح لوكالة “رويترز” أنه كان على متن القارب عدة مئات، وأن بعضهم كانوا محصورين في مستودع الأمتعة قبل أن ينقلب القارب. وأضاف أن المهاجرين على متن القارب هم من أفريقيا وسوريا والمغرب وباكستان وبنغلادش.
وتقع مدينة زوارة بالقرب من الحدود مع تونس وتعد نقطة انطلاق رئيسية للمهربين الذين ينقلون المهاجرين إلى ايطاليا، وخصوصا إلى جزيرة لامبيدوزا القريبة.
الشرطة النمساوية: عدد جثث اللاجئين التي عثر عليها في الشاحنة تجاوز الـ70
من جهة أخرى وفي سياق متصل بقضايا اللاجئين أعلنت وزارة الداخلية النمساوية أعلنت الجمعة أن عدد جثث اللاجئين التي عثر عليها في شاحنة بالقرب من بلدة باردنوف شرق البلاد قادمة من هنغاريا، تجاوز 70 جثة.
وأشارت تقارير إلى أن السلطات الهنغارية ألقت القبض على 7 أشخاص يشتبه بتورطهم في عملية تهريب اللاجئين في صندوق الشاحنة، وذكرت وسائل إعلام أن الأدلة الأولية تشير إلى أن المهاجرين اختنقوا داخل الشاحنة أثناء نقلهم بشكل غير شرعي.
وكان موقع صحيفة “كرونه” النمساوية ذكرت في وقت سابق الجمعة بأن الشرطة احتجزت عددا من المشتبه بهم بالتورط في هذه القضية، مشيرا إلى أن أصحاب أعمال غير شرعية لتهريب اللاجئين ربما يكونوا موجودين في رومانيا.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن سائق الشاحنة كان مواطنا رومانيا، إلا أن السلطات الرومانية نفت ذلك، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء النمساوية.
بدورها أعلنت حكومة سلوفاكيا أن احدى الشركات في البلاد باعت الشاحنة المذكورة لشركة هنغارية وصاحبها هنغاري، بينما أشارت تقارير أخرى إلى أن مواطنا أوكرانيا يدير هذه الشركة الهنغارية منذ مايو/أيار الماضي.
ومن جانبه، صرح رئيس الشرطة المحلية هانس بيتر دوسكوزيل بأن هناك مؤشرات كثيرة تبين أن حالات الوفاة وقعت على الأرجح قبل يوم ونصف أو يومين، مضيفا أن مؤشرات عدة توحي بأن المهاجرين قضوا قبل عبور الشاحنة الحدود.
وكانت صحيفة “Die Presse” قد ذكرت أن ما يدعم هذه الترجيحات في التحقيقات الأولية هي المقارنة بين الظروف الجوية مع ملابسات الحادث، حيث نقلت عن دوسكوزيل قوله إنه وفقا للتحقيقات انطلقت الشاحنة في صباح الأربعاء الباكر من العاصمة الهنغارية بودابست ووصلت الحدود النمساوية ليلة الأربعاء على الخميس، حيث تدلل المؤشرات إلى أن من كان بداخلها قد فارقوا الحياة قبل عبور الحدود.
وحتى اللحظة لم تذكر القوات الأمنية العدد الدقيق للجثث، وأيضا لم تؤكد بشكل نهائي فيما إذا كانت جثث لاجئين أم لا، أو أن بينهم نساء وأطفال.
يأتي ذلك على خلفية تفاقم أزمة اللاجئين على حدود الاتحاد الأوروبي وزيادة عدد اللاجئين الذين يلقون حتفهم أثناء محاولتهم التسلل إلى أوروبا بحربا، وكذلك تزايد أعمال عنف واشتباكات بين الشرطة واللاجئين الذين يحاولون التسلل إلى النمسا وألمانيا والسويد عبر اليونان ودول البلقان
وتتصدر ألمانيا قائمة الدول المرغوب في اللجوء إليها، متبوعة بالسويد ثم النمسا وهولندا فالدانمارك، وجاءت دول مثل بلجيكا وفرنسا وبريطانيا وإسبانيا في نهاية القائمة.
المصدر: وكالات
.