في ختام اللقاءات الأسبوعية بالجامع الأزهر الشريف تحدث أمس كل من أ.د. محمود الصاوي الوكيل السابق لكليتي الدعوة والإعلام وأ.د. يسري جعفر استاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر ومدير المركز الأشعري حول منزلة الصيام في نفوس المسلمين حيث تحدث الدكتور يسري جعفر عن منهجية التعامل مع القرآن الكريم في شهر القرآن وسر الاقتران بين الصيام والقرآن وضرورة تدبر القرآن الكريم ولايكن همك فقط انجاز ختمة أو ختمتين في رمضان بقدر وعيك وفهمك وتدبرك لما تقرأه من آيات الله جل وعلا فهما ووعيا وتطبيقا في حين أكد الدكتور الصاوي علي مشاعر الفرحة الغامرة التي تسري في قلوب المسلمين لمقدم شهرهم الحبيب وان هذه الفرحة في حد ذاتها عبادة مضافة لعبادة الصيام وكيف كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يبشر أمته بالصيام والمنح الإلهية والعطايا الربانية في شهر رمضان شهر القرآن الكريم … وطالب المسلمين بضرورة للانتقال من ثقافة رمضان الجوع والعطش الي رمضان القيادة والإرادة والمراقبة كجسور موصلة لتقوي الله عز وجل وبين كيف أن الصيام مراتب ودرجات تبدأ بصوم عموم الناس مجرد الامتناع عن شهوتي البطن والفرج من طلوع الفجر الي غروب الشمس وهي ادني مراتب الصوم تتلوها في الدرجة صوم الخواص وهو صوم الجوارح كلها مع الإنسان صوم عينه فلا يطلقها في الحرام واقعيا أو الكترونيا وصوم الاذن فلا تسمع اللغو واللهو والرفث وكل ما يضيع الأوقات ويهدرها ويصرفك عن طاعة الله وصوم اليد فلا تبطش ولا تضرب ولا تؤذ عباد الله وصوم القدم فلا تمش بها لاماكن المنكرات والمعاصي بل امش بها للطاعات المساجد الأرحام لحمل الطعام للفقراء والمساكين لوجوه الخير المختلفة والمرتبة الأعلي في الصيام هي صيام القلب باقباله علي الله بالكلية وعدم انشغاله إلا برضا الله وطلب الجنة.