رسالة دكتوراه للباحثة هنادي سلطان رئيس الإدارة المركزية لإعلام القاهرة الكبرى حول فاعلية الأطر المؤسسية في تحقيق التكامل الاقتصادي الافريقي دراسة مقارنة بين التجربتين الأوروبية والافريقية
الأربعاء 22-03-2023 22:04
شهدت كلية التجارة جامعة عين شمس (قسم الاقتصاد) مناقشة رسالة دكتوراه للباحثة هنادي رشدي سلطان رئيس الإدارة المركزية لإعلام القاهرة الكبرى بالهيئة العامة للاستعلامات تحت عنوان “فاعلية الأطر المؤسسية في تحقيق التكامل الاقتصادي الافريقي.. دراسة مقارنة بين التجربتين الأوروبية والافريقية “
تميزت الدراسة بأنها لمست محورا هاما لم يأخذ نصيبا كافيا من البحث في الدراسات السابقة التي استهدفت التكامل الاقتصادي، ذلك من منطلق ان الأطر المؤسسية هي الأساس المنظم لعمل المؤسسات، وبالتالي التكتلات الاقتصادية، فهي بمثابة منظومة متكاملة تساعد على تقييم المؤسسات الاقتصادية والسياسية والدولية وتترجم الى نظام مؤسسي فاعل يمكنه قياس الأداء، وبالتالي فان الهياكل المؤسسية المتسقة مع القضايا المستهدفة تساهم في رفع كفاءة الأداء، وتساعد علي إتمام مراحل التكامل في المواعيد المحددة وبالكفاءة المطلوبة ، وهو ما تم اثباته بعد تحليل التجربة الأوروبية التي حققت نجاحات وانجازات شهد لها العالم، لاسيما وان التجربة الافريقية اتخذتها نموذجا لها على طريق التكامل الاقتصادي ، خاصة مع دخول منطقة التجارة الحرة الافريقية حيز التنفيذ واهمية دورها الراهن في الانتقال لباقي خطوات التكامل الاقتصادي الافريقي بنجاح وخطوات ثابتة ومحددة ودقيقة .
تكونت الدراسة من اربعة فصول، تناول الفصل الأول التجربة الأوروبية بالعرض والتحليل بداية بالتطور التاريخي قبل وبعد الاتحاد الأوروبي والنقدي وكذا خروج المملكة المتحدة مرورا بمؤسسات التيسير وادواتها، ثم تتبع الأطر المؤسسية للاتحاد الأوروبي في الأوقات العادية واوقات الازمات وتتبع نتائج السياسات المالية والنقدية والتجارية ومدى إيجابية الأداء وفاعلية الإنجازات وذلك برصد الإحصاءات والدعم بالرسوم البيانية
كما تناول الفصل الثاني التجربة الأفريقية بالعرض والتحليل بداية بالتطور التاريخي قبل وبعد الاتحاد الافريقي وكذا مؤسسات التيسير وأدوارها، ثم التطرق بالعرض والتحليل للوضع الاقتصادي الراهن، ثم تقييم التكتلات الاقتصادية الثمانية المعترف بها من الاتحاد الافريقي طبقا لمعاهدة ابوجا ولمؤشرات التكامل، والمبحث الأخير من الفصل الثاني تناول منطقة التجارة الحرة القارية الافريقية وإمكانية دعم التكامل الافريقي وما هي التحديات وطرق الحل، مع التدعيم بالإحصاءات والرسوم البيانية كلما أمكن ذلك
عقد الفصل الثالث والأخير، تحليل مقارن بين التجربتين الاوروبية والافريقية، لاسيما القطاعات الداعمة والقدرات الإنتاجية بالإضافة لأنظمة العمل في المؤسسات، وكذا لأطر المؤسسية في التجربتين، وتم اقتراح بعض الهياكل لأطر مؤسسية فاعلة لبعض القطاعات الاقتصادية الافريقية، ارتكازا على التجربة الأوروبية، كما تم استخلاص الدروس المستفادة والفرص والإمكانات المتاحة لاستكمال العملية التكاملية بصورة ناجزة ومحققة للمستهدفات
خلصت الرسالة العديد من التوصيات يمكن طرح بعضها كما يلي:
- اعتبار المسارات التي اتبعتها التجربة الأوروبية في منظومة الأطر المؤسسية نموذجا للتجربة الافريقية يجب الاستفادة منه واعداد المقارنات لسد الفجوات.
- تقوية وتفعيل دور مؤسسات الاتحاد الافريقي وفق إرادة سياسية جادة وناجزة، ومنحها صلاحيات تمكنها من انفاذ القانون وفرض عقوبات على الدول التي لم تلتزم بالتنفيذ الدقيق للأطر المؤسسية الموضوعة، حتى لا تضر بالبلدان الأخرى التي حققت إنجازات
- اعتبار المسارات التي اتبعتها التجربة الأوروبية في منظومة الأطر المؤسسية نموذجا للتجربة الافريقية يجب الاستفادة منه واعداد المقارنات لسد الفجوات.
- تقوية وتفعيل دور مؤسسات الاتحاد الافريقي وفق إرادة سياسية جادة وناجزة، ومنحها صلاحيات تمكنها من انفاذ القانون وفرض عقوبات على الدول التي لم تلتزم بالتنفيذ الدقيق للأطر المؤسسية الموضوعة، حتى لا تضر بالبلدان الأخرى التي حققت إنجازات
تكونت لجنة المناقشة من كل من:
أ.د يمن حافظ الحماقي أستاذ ورئيس قسم الاقتصاد الأسبق بكلية التجارة جامعة عين شمس.. مشرفا ورئيسا
أ.د فادية محمد عبد السلام أستاذ الاقتصاد والرئيس الأسبق لمعهد التخطيط القومي… عضوا
أ.د وائل فوزي عبد الباسط أستاذ الاقتصاد المساعد بكلية التجارة جامعة عين شمس …عضوا
أشاد جميع أعضاء اللجنة الموقرة بالرسالة وبأداء الباحثة، لاسيما ما اقترحته الباحثة من هياكل مؤسسية فاعلة للقطاعات الداعمة (الصناعية والاستثمارية) في التجربة الافريقية، فضلا عن تخطيط هيكلي لأداء أفضل للأطر المؤسسية النقدية والمالية والتجارية مع توصية ابن تهتم الجهات المنوطة بمثل هذه الأبحاث التي تساهم في دعم التكامل الاقتصادي الافريقي
وتم منح الباحثة درجة الدكتوراه في فلسفة الاقتصاد
حضر المناقشة عدد من السادة الصحفيين ولفيف من الاهل والأصدقاء، وعدد من قادة الهيئة العامة للاستعلامات، وعدد من أساتذة الجامعات.