في سياق الأنشطة الرمضانية المتصلة التي تقوم بها اساتذة كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة تحدث اليوم أد محمود الصاوي استاذ الثقافة الإسلامية والوكيل السابق لكليتي الدعوة والإعلام بجامعة الأزهر في مسجد خالد بن الوليد بمدينتي عن عبادتي الذكر والشكر وأهميتهما الكبري في حياة المسلم والتي يغفل عنها كثير من الناس رغم انهما العبادتان الوحيدتان اللتان يكلف بهما المسلم طوال حياته بدون اي توقيت

ولأهمية عبادة الذكر في القران الكريم فقد وردت أكثر من ١٤٠ مرة في كتاب الله جل وعلا كما بين عموم وشمول مفهوم الذكر وأنه يطلق ويراد به أمران الأول الذكر المخصوص المعروف المقيد الذي دلت عليه النصوص كالذكر في ادبار الصلوات وأذكار الصباح والمساء…الخ وهناك الذكر بمعناه العام يشمل كل أعمال الطاعة والأعمال الصالحة من الفرائض والنوافل فهو بهذا المعني يساوي العبادة التي هي اسم جامع لكل مايحبه الله ويرضاه من الاقوال والأفعال والأحوال كما بين ال دكتور الصاوي في كلمته الأهمية الخاصة لعبادة الذكر في الصيام لانها تعين علي صوم الجوارح خاصة صوم اللسان لان الإنسان لابد له من أن يتكلم فإن شغلته بالذكر والتسبيح والتهليل والتكبير حميته بذلك من اللغو والكذب والغيبة والنمبمة وكل آفات اللسان …. وكيف أن الذكر حياة القلوب والأرواح كما بين الرسول صلي الله عليه وسلم في قوله ( مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه كمثل الحي والميت ) كما بين اقتران عبادة الذكر بعبادة الشكر وأن كل ذاكر هو شاكر لربه جل وعلا مؤكدا علي مراتب الذكر والشكر وأنه يكون باللسان والقلب والجوارح وهذه اعلي المراتب ويكون بالقلب فقط ويكون باللسان فقط وأن الذكر العملي والشكر العملي هو طريق الوصول الي الله جل وعلا وهما منزلتان مهمتان في منازل السائرين الي الله جل وعلا.