كتب صحيفة التايمز الدولية
كتبت:سومه إبراهيم
تبدو روسيا غير معنية في الوقت الراهن،
بالمواجهة مع الناتو، ولكن كل شيء يمكن أن يتغير فجأة خلال ساعة واحدة، وموسكو تستطيع وقادرة على العمل بسرعة فائقة.
وانتقد السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف مزاعم العسكريين الأمريكيين حول هجوم روسي محتمل على بولندا ووصف التحليلات السياسية المختلفة حول هذا الموضوع “بالتحليلات الزائفة المجنونة”.
وجاء تصريح بيسكوف في مجال تعليقه على ما نشر مؤخرا حول هذا الموضوع في بعض وسائل الإعلام الغربية ومن بينها صحيفة “بيلد” الألمانية الشهيرة .
وقالت بيلد في مقالتها: “تبدو روسيا غير معنية في الوقت الراهن، بالمواجهة مع الناتو، ولكن كل شيء يمكن أن يتغير فجأة خلال ساعة واحدة. وموسكو تستطيع وقادرة على العمل بسرعة فائقة”.
وذكرت الصحيفة أنه وفي هذا الصدد حذرت مجموعة من خبراء مجلس ” Atlantic” Council” الأمريكي، أن روسيا تستطيع غزو واحتلال بولندا خلال ليلة واحدة فقط.
وتؤكد الصحيفة أنه بات واضحا إلى أقصى حد منذ الأزمة الأوكرانية أن بوتين يأخذ ما يريد، وعندما يريد، ويرى محللو المجلس وفقا للصحيفة أنه ولهذا السبب يجب على الناتو أن يكون مستعدا دائما للدخول في مواجهة، وجاء في الدراسة التي قدموها: “حتى لو كانت موسكو غير معنية حاليا بتحد مباشر مع الناتو، كل شيء يمكن أن يتغير خلال ليلة واحدة وسيجري تنفيذ ذلك بسرعة فائقة جدا”. وخلال ذلك “سيتم تنفيذ خطط وضعت منذ فترة بعيدة. وجميع المؤسسات والهياكل اللازمة لذلك تقف على أهبة الاستعداد”.
وأعرب خبراء المجلس عن اعتقادهم بأن عملية ضم القرم التي نفذها بوتين تدل على مدى السرعة التي يمكن أن تتصرف وفقها روسيا.
ومن كل ذلك خرج المحللون “باستنتاج منطقي” هو: “يجب أن نكون على استعداد لكافة السيناريوهات المحتملة لكي نقوم عند الضرورة الطارئة بتوجيه الرد بكل صلابة وحزم.. وفقط في هذه الحالة يمكن أن تكون دول الحلف على ثقة بضمان سلامتها وأمنها”.
وتؤكد بيلد أن “الخبراء اقترحوا حتى أشكال الضربة العسكرية ردا على روسيا”. وهي تتضمن توجيه ضربات ضد منشآت البنى التحية الأساسية في موسكو وبطرسبورغ وشل عمل المؤسسات الإعلامية الروسية الرئيسة ومن بيها على سبيل المثال قناة RT. ويجب على بولندا أن تلمح بوضوح لروسيا أنه وفي حال وقوع الحرب فإن الوحدات الخاصة البولندية ستقوم حال وقوع الحرب بمساعدة الناتو في تدمير الأهداف الاستراتيجية الروسية الهامة، على سبيل المثال بطاريات الصواريخ.
وجاء في المقال: “روسيا تمكنت وإلى حد كبير من تطوير الأسلحة البالستية وجهزت جيشها بشكل بات معه قادرا على تقسيم الناتو وفصل عنه ليس فقط دول البلطيق بل وكل أوروبا عن بقية الناتو”.
المصدر: روسيا اليوم ووكالات