ads
رئيس التحرير
ads

الأستاذ الدكتور محمود الصاوي وكيل كليتي الإعلام والدعوة السابق بالقاهرة يكتب:الي من رحل فينا ولم يرحل عنا في ذكراه الخامسة عشرة

الجمعة 14-04-2023 23:07

كتب

تظل ذكراك يا أبي الحبيب تتحاكي بها الأجيال علي مر الازمان سيرتك العطرة تعطر الاجواء لازالت كل الألسنة في الأجيال العظيمة والوسيطة والحديثة تتحدث عنك وتلهج يا سيدي بالدعاء لك وتفتقد حكمتك وبصيرتك
رحم الله سيدي الوالد العارف بالله الشيخ الصاوي وتقبله في الصالحين وانزله منازل الأولياء والشهداء والصالحين
———-
أزهري وافتخر :
عن والدي الحبيب
الشيخ الصاوي عبد الرحيم – رحمه الله أتحدث

من دواعي فخري واعتزاز أنني انتمي الي عائلة كلها ازهرية بناء على توصية الشيخ الجد الشيخ عبد الرحيم علي خليفة نجم.. وكذلك التحاق الشيخ الوالد الشيخ الصاوي عبد الرحيم بالأزهر الشريف ” كما سمعته منه، ولكنه لم يتمكن من إكمال التعليم النظامي به لوفاة الشيخ الجد وكونه القيم على الاسرةبعده.ولكنه أكمل مشواره التعليمي عبر مكتبة ضخمة كانت تضم نفائس الكتب والمخطوطات. في الفقه والتفسير والحديث واللغة والأدب والشعر الذي كان يعد راوية متميزا له
.وكم سمعنا في طفولتنا منه القصيدة الزينبية
صرمت حبالك بعض وصلك زينب
والدهر فيه تغير وتقلب
وأشعار لأمير الشعراء احمد شوقي وكثيرين مما حببنا في الشعر. حفظا وانشادا ، بل كان مواظبا حتى على قراءة أدب الفكاهة
وكان الوالد رحمه الله مشتركا في مجلة كانت مشتهرة في اربعينيات القرن الماضي وكانت تسمى « البعكوكة » . فقد كان متنوع الثقافة وكان يحرص على متابعة الكتب الجديدة عبر مكتبة من أشهر مكتبات مصر في ذلك الوقت وهي مكتبة عيسى الحلبي ومصطفى الحلبي.وكانوا يرسلون إليه بتلك الإصدارات. وربما كان ذلك المناخ الثقافي هو الباعث على حبي للشعر. ونشأنا بفضل الله في هذا الجو الذي ألقى بظلاله على جميع أفراد الأسرة. والحمد لله نحن التسعة كلنا ازهريو الثقافة والدراسة .وخمسة من الإخوة سلكوا المسار الأكاديمي بالجامعات. ومع هذا فلا أريد أن استطرد في ذلك كثيرا حتى تكون الفائدة أشمل واعم. طبعا من المعلوم أن الوالد كان يشبه في خطاها خطى الإمام أبي حنيفة الفقيه التاجر فقد جمع بين الفقه والأدب والتجارة خاصة تجارة الأقطان والسلع الغذائية. واذكر ان جريدة المسلمون وكانت تصدر في لندن قد اجرت معه حوارا في نهاية ثمانينيات القرن الماضي عنونت له ” الشبخ التاجر ” رحمه الله
الجذور : ” هكذا ينعت ” تنتمي إلى آل نجم الدين والجدالاكبر خليفة نجم الدين كان يعمل في زمن الخديوي مفتشا على صناعة النسيج وزراعة اصباغه. وهذا ما جعله ينشئ مصنعا في البلدة لإنتاج الأصباغ . وقد رأيت بقايا من أطلال هذا المصنع في طفولتي حيث كانت تزرع الأراضي المحيطة بمادة النيلة لتصنيع تلك الأصباغ وتوريدها إلى القاهرة لمصانع الغزل والنسيج

ads

اضف تعليق