ads
رئيس التحرير
ads

ملتقى العصر بالجامع الأزهر: رمضان شهر تربية النفس على معاني الإيمان العظيمة

الأحد 16-04-2023 18:17

كتب

رمضان مدرسة إيمانية تربوية يتزود فيها المؤمن بخير الزاد
الصوم يروض الإنسان على أمهات الفضائل ويُجمّله بمكارم الأخلاق
عقد الجامع الأزهر اليوم، فعاليات ملتقى العصر “باب الريان” بالظلة العثمانية، تحت عنوان«تربية النفس والمداومة على الطاعة»، بحضور أ.د/محمد عبد الستار الجبالي، أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة، وعضو لجنة الفتوى الرئيسة بالجامع الأزهر، والدكتور إسلام محمد ضيف، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وأدار الملتقى الشيخ أحمد عبد العزيز، الباحث بالجامع الأزهر.
أوضح الدكتور محمد عبد الستار الجبالي، أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة، أن المتأمل في حياة الناس عامة، وفي شهر رمضان خاصة، يرى أنهم على فريقين، فمنهم من استفاد من صيامه، حيث أثر في عبادته وأخلاقه وطاعته لله تعالى، وذلك لأنه أيقن أن الله تعالى يراقبه في كل أحواله، فصار عبدا ربانيا، لا عبدا رمضانيا، أما الفريق الثاني فهو الذي لم يستفد من شهر رمضان، ولم يؤثر في أخلاقه وعبادته وطاعته.
وأضاف أستاذ الفقه، أن الصوم يروّض الإنسان ويدربه على أمهات الفضائل، ويُجمّله بمكارم الأخلاق، فيربيه على الصبر، حيث أن الذي يصبر شهرا كاملاً عن مغرياته وشهواته يصير الصبر له خلقا، ويمده الله تعالى بمدد من عنده، لأن الله مع الصابرين، كما أن الصوم يربي النفس على مراقبة الله تعالى، مما يجعل المسلم حريصا على الاجتهاد في الطاعة والعبادة.
من جانبه قال الدكتور إسلام ضيف، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن شهر رمضان هو شهر تربية النفس على معاني الإيمان العظيمة السامقة، فهو مدرسة إيمانية تربوية يتزود فيها المؤمن بخير الزاد، وهو التقوى، لما ينفعه لباقي العام كله، موضحا أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يعيشون حالة رمضانية مستمرة من العبادة والطاعة لله سبحانه وتعالى، وذلك لأنهم علموا أن مراد الله سبحانه وتعالى من الصيام ليس التجويع والظمأ، وإنما لمقاصد سامية بينها في قوله تعالى «لعلكم تتقون»، وقوله «لعلكم تشكرون» وقوله «لعلهم يرشدون» في الآيات التي تتحدث عن الصيام، مؤكدا أن كلها مقاصد لتربية النفس وتهذيبها ونقلها نقلة إيمانية عظيمة.
ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (260 مقرأة- 52 ملتقى بعد الظهر- 26 ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية 20 ركعة يوميا بالقراءات العشر- 30 درسًا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم 6 احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- 5000 وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، لتصل الوجبات لـ 140 ألف وجبة.
ads

اضف تعليق