الرئيسية آخرالاخبار آراءحرة أحداث عالمية أخبار العالم أخبار عاجلة أخبار عالمية أخبار عربية أخبار في أخبار أخبارالعالم العربي أخبارك اخبارعالمية الأزهرالشريف الرأى الرئيسية الصحافة العالمية الصفحةالرئيسية العالم في أخبار العرب اليوم بأقلامهم رئاسةمجلس الوزراء شئون دولية صحافة عالمية صحافة محلية
أ.د.غانم السعيد عميد كليتى الإعلام واللغة العربية السابق يكتب:قل حسبي الله ونعم الوكيل …. وكفاك…
الأحد 30-04-2023 12:10
لا تغضب أبدا ولا تعاتب من يدعي حبك وهو يبغي منك مصلحة ما، فإذا لم تتحقق قطع حبال الود والمحبة، بل قد يتحول إلى خصم لدود يتحدث عنك في المجالس حديث النميمة والسوء، بعد أن كان يمدحك ويشيد بذكرك في العالمين، ولكن عد لنفسك أنت واسألها هل أحسنت إليه أم أساءت ؟! فإن اطمأننت إلى أنك كنت من المحسنين فاجعل الله حسيبك وهو كافيك، وكن ممن خاطبهم الله بقوله:”فليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم” ودع دعي الحب للمصلحة لحاله لا تهاجمه ولا تقدح فيه فلعل يوما يدرك أنك كبير الهمة، عالي العزيمة مترفع عن الصغائر فيراجع نفسه ويعود إليه رشده.
ويكفيك من الدنيا الحبيب الحميم – وإن كانوا أندر من الكبريت الأحمر – وإن صادفته في حياتك فاستمسك به ما استطعت فهو مظلتك وجنتك في يوم تدنو فيه الشمس من الخلائق حتى تسيل أمخاخهم من أنوفهم، وتغلي الأرض من تحت أقدامهم “يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات” .
قال- صلى الله عليه وسلم – “سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله” منهم “رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه”.
ألم أقل لك حبيبك في الله أنت وهو في ظل عرش الله يوم القيامة، وهو جليسك في الجنة على سرر متقابلين، فاستمسك به ولا تفارقه.
أما مع الآخر : فقل حسبي الله ونعم الوكيل .. وكفاك.