الرئيسية آخرالاخبار آراءحرة أحداث عالمية أخبار عاجلة أخبار عالمية أخبار عربية أخبار في أخبار أخبارالعالم العربي أخبارك اخبارعالمية الأزهرالشريف الرأى الرئيسية الصفحةالدينية الصفحةالرئيسية بأقلامهم شئون دينيه
الأستاذ الدكتور/ محمد عبدالسلام العجمي أستاذورئيس قسم أصول التربية السابق.والوكيل الأسبق للدراسات العليا بجامعة الأزهر يكتب :العشر الغاليات المباركات (3 ‘4 )
الإثنين 01-05-2023 11:19
العشر الغاليات المباركات ( 3) أيقظ أهله .
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يوقظ أهله لإحياء الليل بطاعة الله سبحانه وتعالى طوال العام ، وفي العشر الأواخر من رمضان بصفة خاصة لعظيم فضلها ، ورجاء الفوز ببركاتها .
وكان سيدنا عمر يصلي من الليل ماشاء الله أن يصلي ، حتى إذا كان نصف الليل أيقظ أهله للصلاة يقول لهم : الصلاة الصلاة ، ويتلو هذه الآية ” وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها “
– إيقاظ الأهل للعبادة : يوطد العلاقة الزوجية ، ويحقق لها التكيف والمودة ، والتفاهم ، والرضا . ويحصنها ضد المهددات الأسرية .
– إيقاظ الأهل للطاعة ، يثمر أسرة صالحة تنتج أبناء صالحين ورعين ، ويعد بيتا مؤمنا ضد شياطين الإنس والجن .
– إيقاظ الأهل للعبادة ضمان – بمشيئة الله – لتعميم الخير والبركة في حياة الأسرة ، ووقايتها من المهددات والعواصف الأسرية .
– عناية النبي صلى الله عليه وسلم بإيقاظ أهله للعبادة ، تؤكد على قيمة الوفاء بالمسؤليات الأسرية وفي الصدارة منها : الدين
– إيقاظ الأهل للعبادة فيه أمان من الغفلة عن القيام بالواجبات الأسرية والوفاء بمتطلباتها .
يقول تعالى ” ياأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة …..” التحريم : ٦ ، وفي الحديث الشريف ( إن الله تعالى سائل كل راع عما استرعاه ضيع أم حفظ )
– لنا أن نتخيل شكل وحال الأسرة المسلمة المطيعة لربها ، المستجيبة لأمره ، وقد حباها الله روحانية وسكينة ومودة وخيرا وبركة وأجرا وثوابا ، وصلاحا للأولاد ( إنها أسرة عصية على التفكك . عصية على الهلاك والغواية والوقوع في براثن الشيطان …….)
– ولنا أن نتخيل شكل وحال الأسرة البعيدة عن طاعة ربها والاستجابة لأمره سبحانه ، فماذا تحصد سوى : الشقاق ،والتبرم ، والشك والبغض والكراهية ، والتفكك ، وضياع الأولاد و…..و…… من المدمرات والمهلكات . والعياذ بالله
– إن إلإيقاظ للعبادة ليس قاصرا على الرجل وحده ، وإنما هو امر مشترك ، ومشروع مبارك لأسرة تنشد الصلاح والخير والبركة ، وفي الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( رحم الله رجلا قام من الليل فصلى ، وأيقظ امرأته ، فإن أبت نضح في وجهها الماء ، ورحم الله امراة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها ، فإن أبى نضح في وجهها الماء ) رواه أبو داود وهذا التوجيه النبوي يؤكد ان الإعانة على طاعة الله حق للزوجين على بعضهما : نصحا وتواصيا بالحق والصبر .
– التقاء الزوجين على الطاعة : أساس لحياة آمنة وسعيدة ، ممتدة في الدنيا والآخرة ، يقول سبحانه وتعالى ” الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين . ادخلوا الجنة أنتم وازواجكم تحبرون . يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب وفيها ماتشتهيه الأنفس وانتم فيها خالدون . وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون ” الزخرف ٦٩- ٧٢ ويقول سبحانه
” والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء كل امرئ بما كسب رهين ” الطور ٢٠- ٢١ ( يالها من سعادة ) اللهم اجمعنا في الجنة بآبائنا وأمهاتنا وأجدادنا وجداتنا وزوجاتنا وذرياتنا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .
– الإيقاظ للطاعة ينبغي ان يتم في جو من المودة والرحمة والملاطفة بين الزوجين ، ليصل الخير إليهما معا ، ولتعم البركة حياتهما .
حفظ الله الأزواج والزوجات وبارك البنين والبنات
جعل الله الطاعة مفتاحا لسعادة الدنيا والآخرة . اللهم آمين
………………………………………………………………..
العشر الغاليات المباركات. ( 4)
( اغتنام ساعات الختام )
أقبل رمضان وسريعا يمضي
فكيف يكون الختام ؟
ينبغي أن نقبل مسارعين ، فإنا لاندري متى الخاتمة ؟
ولنعلم أن الأعمال بالخواتيم ، والعبرة بكمال النهايات لابنقص البدايات .
والخيل إذا شارفت نهاية المضمار ، بذلت قصارى جهدها لتفوز بالسباق .
وكما قال الحافظ ابن رجب
” واعلم أن نفسك بمنزلة دابتك ؛ إن عرفت منك الجد جدت ، وإن عرفت منك الكسل طمعت فيك ، وطلبت منك حظوظها وشهواتها ” .
ولنتيقن من أن : ” مشقة الطاعة تذهب ويبقى ثوابها ، ولذة المعصية تذهب ويبقى عقابها ” كما قال ابن الجوزي يرحمه الله .
والكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني .
علينا : أن ندرك أنفسنا مسارعين إلى المغفرة والتوبة ، وإذا لم نحسن الاستقبال ، فلنحسن الوداع :
– ذكرا واستغفارا ودعاء وتضرعا .
– برا وعفوا وصفحا وإحسانا وإدخالا للسرور على عباده .
– إقبالا على القرآن وتمسكا بسنة النبي العدنان .
– صلة للأرحام
– ردا للمظالم وأداء لحقوق العباد .
– تجنبا للشبهات والشهوات .
– إحياء لسنة مهجورة .
– مسارعة بالتوبة وتخلصا من صفة مذمومة .
– عزما على التخلية والتحلية .
علينا : استثمار اللحظة واغتنام الساعات المتبقية ، فلعل فيها الفتح والعتق والنجاة ( مايفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم ) فاطر : ٢
علينا : إدراك أنفسنا ، فلن ينفعنا أحد( بل الإنسان على نفسه بصيرة ) القيامة : ١٤
( أم يحسبون أنا لانسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون ) الزخرف : ٨٠
هنيئا هنيئا :
– هنيئا لمن لان قلبه وخشعت جوارحه .
– هنيئا لمن استجاب لأمر الله ورسوله وخضع .
– هنيئا لمن ارتقى به القرآن ، فغيره إلى أفضل حال .
– هنيئا لمن صفت بالذكر روحه ، وسمت بالقرب من الله نفسه .
– هنيئا لمن أصلح سريرته ، وجعل لنفسه مع الله خبيئة.
– هنيئا لمن غيره رمضان فقربه من الرحمن .
– هنيئا لمن بلغه الله ليلة القدر فصار من السعداء العتقاء من النار ( اللهم اجعلنا منهم يارب العالمين وآباءنا وأمهاتنا وذرياتنا وعلماءنا وأصحاب الحقوق علينا ) .
هنيئا لمن عرف أولويات حياته فالتزمها ، ومعوقات سيره فاجتنبها .
– هنيئا لمن امتلك بوصلة السير ، ومفاتيح الخريطة لحياته ، فسعد وأسعد
