كتب صحيفة التايمز الدولية
كتبت: سومه إبراهيم
طالبت وزارة الخارجية العراقية يوم الأحد 28 أغسطس/آب، نظيرتها السعودية باستبدال السفير السعودي في العراق ثامر السبهان.
وقال المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد جمال في بيان إن “وزارة الخارجية العراقية تطلب من نظيرتها السعودية استبدال سفير المملكة العربية السعودية لدى بغداد”.
وكان وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري صرح في وقت سابق، أن تحركات السفير السعودي في بغداد ثامر السبهان تعتبر “تدخلا بالشأن الداخلي”، مشيرا إلى أن ما يقوم به السبهان لا علاقة له بدوره كسفير.
وكان السفير السعودي قد اتهم الأحد الماضي، من أسماهم بـ”أذرع إيران” في العراق بالوقوف وراء مخطط لاغتياله خلال تواجده في العراق.
هذا وكانت الخارجية العراقية سبق واستدعت سفير السعودية لدى بغداد وأبلغته بأهمية أن يكون خاضعا للأعراف الدبلوماسية الدولية، مبينة أنها ستقوم باتخاذ الإجراءات المناسبة لذلك، فيما شددت على أنها لن تسمح لأي سفير بتوظيف مهامه لتأجيج “خطاب الطائفية”.
وأثارت التغريدة التي نشرها سفير المملكة العربية السعودية بالعراق، الجمعة 3 يونيو/حزيران، على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، جدلا وردود فعل متباينة لدى العراقيين. وقد أثارت تصريحات السفير السعودي أكثر من مرة غضب العديد من العراقيين ، كان أولها في بداية يونيو/حزيران، عندما أكد السفير في تغريدة على “تويتر” عن وجود شخصيات إيرانية قرب مدينة الفلوجة العراقية، تريد نشر الطائفية وتغيير التركيبة السكانية في العراق.
وقال السبهان في تغريدة له: “إن وجود شخصيات إرهابية إيرانية قرب الفلوجة، دليل واضح على أنهم يريدون حرق العراقيين العرب بنيران الطائفية المقيتة، وتأكيد توجههم بتغيير ديموغرافي”. واتهم السفير السعودي إيران بتأجيج الأوضاع في العراق ونشر الفوضى لتدمير العرب من خلال صراع سني – شيعي.
ووصف زعيم “إئتلاف الوطنية” في العراق إياد علاوي حينها تصريحات السفير السعودي في بغداد ثامر السبهان بأنها مزعجة. وقال علاوي إن “تصريحات السبهان تزعج”، مضيفا: “لا أقبل أية تصريحات من أي كان، واعترضت على اعتبار معركة الفلوجة في الإعلام بأنها حرب طائفية ، فهي حرب للخلاص من داعش، لكن في طياتها هناك توجه طائفي سياسي”.
تجدر الإشارة إلى أن السعودية أعادت فتح سفارتها في بغداد في ديسمبر/كانون أول العام الماضي، بعد قطيعة استمرت 25 عاما، وكانت الرياض أغلقت سفارتها، احتجاجا على غزو العراق للكويت عام 1990.
المصدر: وكالات