تناولت الصحف الصادرة اليوم الخميس

في منطقة شرق أوربا

عددا من المواضيع أبرزها الإصلاحات الاقتصادية في اليونان والمظاهرات المنددة بالحكومة في بولونيا علاوة على قضايا أخرى اجتماعية وسياسية.

ففي اليونان تناولت الصحف قرار مجموعة الأورو يوم الأربعاء تعليق إجراءات تخفيف مديونية اليونان التي أقرتها في 5 ديسمبر الجاري وذلك بعد قرار حكومة سيريزا الأحادي بمنح الشهر ال13 للمتقاعدين الذين يحصلون على معاشات هزيلة ابتداء من 22 ديسمبر الجاري وإعفاء الجزر اليونانية التي تعرف تكدسا للاجئين من الضريبة على القيمة المضافة.

صحيفة (تا نيا) ذكرت أن مجموعة الاورو اعتبرت الاجراءات المتخذة من طرف أثينا لا تتوافق والاتفاقيات بين الطرفين، وطالبت أثينا بالتنفيذ الصرف للاصلاحات المالية والاقتصادية المتفق عليها.

وأضافت أن تسيبراس كان قد برر تلك الاجراءات بحرص الحكومة على الحفاظ على التضامن الاجتماعي بقدر حرصه على اتفاقيات الاصلاح المالي مع المانحين.

وذكرت الصحيفة ان الموارد المالية التي خصصتها الحكومة اليونانية لتلك الاجراءات هي 617 مليون أورو، متأتية من حصة مالية تجاوزت ما تضمنته الميزانية من الفائض الأولي خارج خدمات الدين عن السنة الجارية.

غير أن المانحين لديهم وجهة نظر أخرى إذ يطالبون برصد تلك الأموال لأمور مختلفة بدل صرفها في القطاع الاجتماعي خصوصا وأن البلد تفوق مديونيته 180 في المائة من الناتج الداخلي الخام أي 320 مليار أورو وما يزال في حاجة ماسة للمزيد من الاصلاحات وسياسية التقشف على مدار السنوات المقبلة.

صحيفة (كاثيمينري) ذكرت أن قرار مجموعة الاورو يخلق توترا جديدا في المفاوضات في وقت كانت اليونان تأمل الانتهاء من تقويم المرحلة الثانية من اصلاحاتها المالية قبل نهاية العام الجاري، مضيفة أن مباحثات رئيس الوزراء تسيبراس المقررة يوم الخميس مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والجمعة مع المستشارة الالمانية في برلين من أجل البحث عن دعم سياسي للمفاوضات اليونانية يبدو أنها فشلت قبل بدئها.

وفي النمسا كتبت (كورير) أن الرئيس النمساوي الجديد اليكساندر فان دير بيلين أجرى الاربعاء لقاء مع المستشار الفيدرالي كريستيان كيرن خصص لملف البطالة وانضمام تركيا للاتحاد الاوربي.

وأضافت الصحيفة أن المستشار الفيدرالي صرح عقب اللقاء ان اجتماعات منتظمة ستجري بين الطرفين مشيدا بالتفاهم الحاصل بينه وبين رئيس الدولة.

وفي بولونيا تناولت الصحف المظاهرات التي شهدتها وارسو وخمسون مدينة بولونية يوم الثلاثاء تخليدا للذكرى ال 35 لقوانين الاحكام العرفية التي أطلقها الجنرال ياروزيلسكي والتي تلتها موجات قمع من قبل النظام الشيوعي السابق.

صحيفة (غازيتا ويبروفسكا) ذكرت أن تلك المظاهرات جاءت في ذكرى قانون الأحكام العرفية وبدعوة من اللجنة من أجل الديمقراطية التي استهدفت الاحتجاج ضد الحزب الحاكم (حزب القانون والعدالة) وممارساته في السلطة التي تحد من الحريات ومبادئ الديمقراطية.

وأشارت الى أن المتظاهرين غاضبون من الحزب الحاكم منذ وصوله للسلطة في أكتوبر 2015 وقيامه بإصلاحات اعتبرت غير ملائمة للقيم الديمقراطية من قبيل تعديل قوانين وسائل الاعلام العمومية والمحكمة الدستورية لجعلها خاضعة لها وهي الاصلاحات التي رفضتها المفوضية الاوربية واعتبرت انها منافية للقيم الديمقراطية الاوربية.

ونقلت الصحيفة عن ماتوز كيزوفسكي وهو احد الداعين لتلك المظاهرات قوله ان السلطة البولونية تواجه اليوم الديمقراطيين مثلما ما وقع ابان فترة الاحكام العرفية قبل 35 عاما.

صحيفة (غازيتا براونا) ذكرت من جانبها أن أنصار الحزب الحاكم (القانون والعدالة) نظموا من جهتهم مظاهرات مضادة في وارسو، مضيفة أن المحافظين يعملون على إصلاح المجتمع البولوني حتى يعكس بشكل جيد القيم التقليدية الكاثوليكية مع محاربة الفساد.

وأوضحت الصحيفة أن حزب القانون والعدالة هو أول حزب يتوفر على الاغلبية المطلقة في البرلمان البولوني منذ ثلاثين عاما وقد اخذ مسافة من الاتحاد الاوربي كما قام باصلاحات من بينها التقليص من نفوذ المحكمة الدستورية ومراقبة وسائل الاعلام العمومية وهو ما اثار حفيظة بروكسيل والمعارضة الليبيرالية التي اعتبرت انه من خلال ذلك يهدد القيم الديمقراطية.

وفي تركيا ذكرت (ديلي صباح) أن نداء التجند الوطني لمواجهة الإرهاب في البلاد يهدف مواجهة كل من يريد أن تتحول تركيا لفوضى مثل سورية والعراق وليبيا، مضيفة أن تركيا تواجه حربا على مختلف الجبهات مع التنظيمات الارهابية ومخططاتها التي تأتمر بأوامر أطراف تسعى لتحطيم اللحمة الوطنية.

صحيفة (ييني شفق) ذكرت أن مواجهة الارهاب في شرق وجنوب شرق البلاد على الحدود مع سورية والعراق مسألة مستقبل للبلد داعية السكان الى اعتماد مقاربة مشتركة لمكافحة الارهاب.

وقالت إن الحرب ضد الارهاب لن تنجح بدون مشاركة الجميع أحزاب سياسية ومجتمع مدني ومواطنين .

ونقلت الصحيفة عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعوته الأربعاء الى التعبئة العامة ضد جميع المنظمات الإرهابية التي تهدد أمن وسلامة البلاد، مضيفة أنه طالب قوات الأمن والشرطة بعدم التردد في استخدام كامل صلاحياتهم ضد المنظمات الإرهابية.

وأكد أردوغان أن تركيا والمنطقة بشكل عام تتعرض خلال هذه الفترة لمؤامرة دنيئة ودموية، مشيرا إلى وجود عقول خفية تسعى لخلق حروب داخلية ومذهبية في المنطقة، بغية إفساد مستقبلها، مشيرا إلى أن الهدف الرئيسي للمنظمات الإرهابية، هو تقسيم تركيا لأجزاء من خلال افتعال الحروب المذهبية والعرقية.

صحيفة (ستار) ذكرت أن العمليات الأمنية الجارية ضد حزب العمال الكردستاني كبدت المنظمة خسارة 9500 من عناصرها ما بين قتيل وجريح ومعتقل، بينهم قياديون تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء.

وأضافت أن هناك أكثر من 40 ألف موقوف وأكثر من 10 آلاف و500 محبوس من عناصر المنظمة.