الجزائر:ناجم صبرينة

“لماذا يسعى الجميع للمغادرة “سؤال دأبت وسائل الإعلام الجزائرية على طرحه بشكل دوري. فقد تفاقمت ظاهرة هجرة الأدمغة في الجزائر والآلاف من الطلبة الجزائرين يغادرون كل سنة أرض الوطن باتجاه الجامعات الأجنبية بحثا عن مستوى مهني أفضل ومستوى معيشي رغيد.
حيث تشير هجرة الكفاءات بشكل عام إلى إنتقال العلماء والطاقات العلمية والفكرية وكذا أصحاب المهارات والمتخصصين في مختلف فروع العلم من بلد إلى آخر.مع ذكر دوافع الرغبة في الهجرة للدول المتقدمة التي تعود إلى البحث عن مستوى معيشي أفضل ورواتب أعلى في الدول المضيفة،كذلك توفرها على وسائل البحث العلمي وعلى التكنولوجيا المتقدمة مما يؤدي إلى فرق كبير في التعليم والتطوير المهني بين الدول المتقدمة والدول النامية ويزيد في رغبة هجرة الطلبة.بالإضافة أحيانا لدوافع شخصية أخرى كالبحث عن ثقافة مختلفة وأسلوب حياة جديدة.
ونتيجة لهذه الظاهرة يمكن ملاحظة أن بلدان جنوب العالم هي أكثر تأثر بنزوح الأدمغة إلى البلدان المتقدمة مما يؤدي إلى فقدان موارد بشرية كبيرة في بلدان الهجرة.وعرقلة التطور الفكري والتعليمي في البلد الذي تهاجر منه الكفاءات.
كما يمكن طرح بعض الحلول المقترحة لمعالجة ظاهرة هجرة الأدمغة التي تستهدف الجامعات الجزائرية وتكمن في توفير فرص الشغل للشباب العاملين والخريجين، مع فتح أماكن للاستثمار كافة مؤهلات الشباب.ويبقى الأمر على المسؤولين التعامل مع القضية بحكمة لتفادي هجرة خيرة أبناء البلد