بأكاديمية الأزهر العالمية: انطلاق فعاليات دورة تدريبية لطلاب ماليزيا بعنوان: «قواعد اللغة العربية وتطبيقاتها»
الأحد 06-08-2023 19:53
كتب:د.مصطفي علوان
نظمت أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ دورة تدريبية بعنوان: «قواعد اللغة العربية وتطبيقاتها»، وذلك بمشاركة (٣٥) طالبًا وطالبة من دولة “ماليزيا”، بحضور الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أ.د/ نظير عياد،
وفضيلة أ.د/ حسن الصغير رئيس الأكاديمية، وسفير ماليزيا لدى مصر السفير / زماني إسماعيل،
والسفير/ عبد الرحمن موسى مستشار شيخ الأزهر للعلاقات الخارجية.
وقال د. نظير عيّاد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن هذه الفعاليات المشتركة تؤكد على عمق العلاقة بين الأزهر الشريف ودولة ماليزيا، واهتمام فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب – شيخ الأزهر بالطلاب الوافدين، وطلاب ماليزيا الذين يدرسون في مختلف المراحل الدراسية.
وأشار إلى أن هذه الدورة تؤكد على أهمية النظرة الايجابية، وأن البناء لابد وأن يكون على أساس متين ومستقيم وهو لا يتحقق إلا بالعلم والمعرفة الذي يجمع بين ما يتعلق بمراد النفس والبدن وبين الفكر والسلوك، ولا يوجد منهج علمي يجمع بين هذه المنطلقات وغيرها سوى هذا المنهج الأزهري، وهو ما ضمن لهذه المؤسسة البقاء والاستقرار.
وأكد على أهمية دور أكاديمية الأزهر العالمية في تدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى، من خلال المقررات والمناهج التي تجمع بين مناهج متعددة جاءت من طبيعة الرسالة والدعوة المحمدية وهو ما أكسبها أهمية كبيرة، حيث تُعنى بقضايا الواقع الإنساني، كما تطرح ما يعرف بالفقه الافتراضي وهي بذلك تخطو خطوات مهمة لإعداد كوادر مهمة تقوم على المسئولية والعناية بهموم الأمة.
من جانبه أوضح أ.د/حسن الصغير، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية، أن هذه الدورات تأتي انطلاقًا من توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، بضرورة إعداد وتأهيل وتدريب الطلاب والطالبات الوافدين بالأزهر الشريف، بهدف تكوين عقلية أزهرية؛ تعي أصول الدين فهمًا وعملًا وسلوكًا، وتحسن التواصل الإيجابي مع الجماهير؛ مساهمة في إيصال الدعوة إلى الناس بالحكمة والموعظة الحسنة، كما أن هذه الدورة على وجه الخصوص حرصًا من الأزهر الشريف على الارتقاء بأداء الطلاب الوافدين من دولة “ماليزيا” في كافة التخصصات العلمية، وأهمها اللغة العربية، بما يرتقي بالأسلوب الخطابي الدعوي المؤثر، واستقامة لسان الداعية وحسن عبارته، من خلال حقيبة تدريبية متخصصة؛ لتنمية المهارات اللغوية والأداء البلاغي لدى المتدربين، وتقديم معرفة نظرية وتطبيقية عن مهارات اللغة العربية؛ بما يؤهلهم للتواصل مع الجماهير بلغة صحيحة؛ للتعبير عن صحيح الدين بلغة عربية سليمة خالية من الأخطاء اللغوية والبيانية.
وأضاف رئيس الأكاديمية أن الدورة تستهدف -أيضًا- صقل الموهبة الأدبية، وذلك في إطار النهوض بالمستوى العلمي والعملي للطلاب الوافدين، وتأكيدًا للدور المحوري للطلاب الوافدين في نشر مبادئ الدين الإسلامي الوسطى المعتدل في أنحاء العالم، خاصة في المجالات الشرعية والفكرية، حتى يكونوا على دراية بمجريات العصر وتطوراته، والدفاع والحديث عن القضايا المثارة بفكر مستنير، بما يسهم في الحد من أفكار التطرف والغلو والإرهاب، والمساعدة في استقرار المجتمعات الإنسانية، امتثالاً لأمر الله تعالى “وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ”.
فيما وجّه سفير ماليزيا السيد زماني إسماعيل الشكر والتقدير لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب ووكيل الأزهر الشريف الدكتور محمد الضويني وكل قيادات الأزهر الشريف على دورهم في تيسير عقد هذه الدورات التدريبية المهمة لطلاب ماليزيا، مؤكدًا أنها تعد هذه الفرصة تاريخية بالنسبة لطلابنا ومواطنينا؛ فهي أول دورة تدريبية مستقلة مع أكاديمية الأزهر في تاريخ سفارة ماليزيا بجمهورية مصر العربية، وهو صورة من صور التعاون الإيجابي والمثمر بين الدولتين، كما أن هذه الدورات تعد بالنسبة لنا فرصة لنشر المنهج الوسطي للأزهر الشريف وترتيب العقول والجوارح نحو تحقيق التعايش السلمي المنشود؛ بما يتناسب مع رسالة الإسلام العظيم
كما رحَّب السفير عبد الرحمن موسى بالحضور مؤكدًا عمق العلاقات بين مصر وماليزيا واهتمام الأزهر الشريف برئاسة فضيلة الإمام الأكبر بالطلاب الوافدين وخاصة طلاب ماليزيا، ومشيرًا إلى أهمية هذه الدورات في دعم المستوى العلمي للطلاب وهي تمثل جزءًا مهمًا من رسالة الأزهر العالمية.