كتب صحيفة التايمز الدولية
كتبت: إسـراء إبـراهـيـم
كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن انطلاق حملة لتنظيم تظاهرات احتجاجية مدفوعة ضد رئيس الولايات المتحدة المنتخب، دونالد ترامب، يوم مراسم توليه هذا المنصب ولاحقا.
وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته الثلاثاء، 17 يناير/كانون الثاني، إن إعلانات تتضمن اقتراحات للمشاركة في التظاهرات مقابل مبالغ مالية نشرت في أكثر من 20 مدينة أمريكية.
وأوضح التقرير أن منظمي هذه الحملة يعرضون “أجرة شهرية” بمقدار 2500 دولار أمريكي للعاملين الدائمين مقابل دعمهم “الحركة الاحتجاجية” بشكل عام وحضور ما لا يقل عن 6 تظاهرات سنويا، وذلك بالإضافة إلى 50 دولارا لكل ساعة من المشاركة في الفعاليات ضد ترامب فضلا عن تأمين الصحة والأسنان.
ونقلت الصحيفة، في تقريرها، نص أحد الإعلانات التي نشرتها شركة “ديماند بروتيست”، في 12 يناير/كانون الثاني، في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، جاء فيه: “ناضل ضد ترامب واكسب الأموال!”.
وأوضحت الشركة في الإعلان: “ندفع أموالا للناس الذين برزت لديهم ميول سياسية، لتشجيعهم على الدفاع عن ما يؤمنون به”.
وقالت “ديماند بروتيست”، التي تقدم نفسها كـ”أكبر منظمة خاصة في الولايات المتحدة لضمان الدعم (لشيء) بين الجماهير العامة”، متوجهة للمواطنين الأمريكيين: “لقد كنتم بصدد التصرف، فلماذا إذا لا تنضمون إلينا؟ نحتاج الآن إلى العاملين على الأرض للمساعدة في إعطاء دفعة قوية خلال الاحتجاجات المرتقبة بمناسبة مراسيم تنصيب ترامب”.
وأوضحت الصحيفة أن مثل هذه الإعلانات عمت، فضلا عن سان فرانسيسكو، مدن: أوستين، وشارلوت، وكولورادو سبرينغس، وكولومبوس، ودنفر، وديترويت، وإل باسو، وفورت ويرت، وجاكسونفيل، وأوكلاند، وأوكلاهوما سيتي، وفيلاديلفيا، وفينيكس، وسان دييغو، وسياتل، وتاسا وواشنطن.
وأشارت “واشنطن بوست”، مع ذلك، إلى احتمال أن تكون هذه الإعلانات مزورة.
ويأتي هذا التقرير في وقت تدعو فيه أكثر من 100 منظمة وحركة مناهضة للرئيس الأمريكي المنتخب إلى المشاركة في تظاهرات احتجاجية ضده خلال مراسيم تنصيبه، في 20 يناير/كانون الثاني، ليس فقط في العاصمة واشنطن وإنما جميع ولايات البلاد.
يذكر أن دونالد ترامب تمكن، بعد السباق الرئاسي الأكثر إثارة للجدل خلال العقود الأخيرة في الولايات المتحدة، وخلافا لجميع التوقعات، من التغلب في انتخابات الرئاسة الماضية على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، التي حظيت بدعم كل من الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة باراك أوباما، ووسائل الإعلام الأكثر نفوذا في الولايات المتحدة والعالم الغربي برمته، وكذلك زعماء المعسكر الليبرالي في الدول الأوروبية.
وحصد ترامب، بنتيجة الانتخابات، التي أجريت المرحلة الأولى والحاسمة منها في 8 نوفمبر/تشرين الثاني، دعم 304 من أصل 538 مندوبا أمريكيا مقابل 227 صوتا لصالح كلينتون، وذلك في وقت تقدمت فيه المرشحة الديمقراطية على السياسي الجمهوري من حيث عدد أصوات الناخبين بفارق كبير يتجاوز مليوني نقطة.
وشكّل انتصار دونالد ترامب في السباق الرئاسي صدمة للولايات المتحدة بل للعالم برمته، وأثار هلع الساسة الليبراليين في الغرب، الذين نظم أنصارهم تظاهرات احتجاجية ضد انتخاب السياسي الجمهوري، ليس فقط في المدن الأمريكية وإنما في مختلف أنحاء العالم.
واتهم ترامب أعداءه السياسيين بتنظيم تظاهرات احتجاجية مدفوعة في الولايات المتحدة وخارجها بغرض تشويه صورته.
المصدر: واشنطن بوست + وكالات