موسكو وطهران ودمشق تجري مشاورات تمهيدية في أستانا
الأربعاء 15-02-2017 00:58
قال مصدر قريب من مفاوضات أستانا، الثلاثاء 14 فبراير/شباط، إن وفودا وصلت إلى العاصمة الكازاخستانية تجري مشاورات تمهيدا للجولة الثانية من المفاوضات حول تسوية الأزمة السورية.
وقال المصدر إن الوفد الروسي التقى مع الوفد الإيراني ثم مع ممثلي وفد الحكومة السورية، وذلك قبل المشاورات السورية الإيرانية.
ومن الجانب الروسي يشارك في المشاورات كل من اللواء ستانيسلاف حاجي محمدوف، نائب رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة الروسية، وألكسندر لافرينتييف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، وسيرغي فيرشينين، مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية الروسية.
ومن المقرر أن يجري اللقاء الرفيع الدوري في إطار “عملية أستانا” بشأن تسوية الأزمة السورية، في 15-16 من الشهر الجاري وراء الأبواب الموصدة، لكن من المخطط إجراء مؤتمر صحفي في أعقابه.
وقد وصلت للمشاركة في اللقاء وفود عن كل من روسيا وإيران والحكومة السورية والأمم المتحدة، فيما أكدت وزارة الخارجية الكازاخستانية أنه يتوقع وصول باقي المشاركين، وبينهم ممثلون عن تركيا والمعارضة السورية المسلحة.
المعارضة المسلحة ترجح مشاركة بعض مجموعاتها في لقاء أستانا
قال ممثل عن المعارضة السورية المسلحة إن مجموعات معينة منها قد تشارك في لقاء أستانا.
وفي حديث لوكالة “إنترفاكس” الروسية رجح الممثل، الذي رفض الكشف عن هويته، أن تشارك المعارضة في اللقاء، لكنه أشار إلى أن الحديث لا يدور عن جميع مجموعاتها.
وبحسب قول الممثل، فإن انتهاكات الهدنة تحول دون جمع الجهود السلمية، موضحا أن المعارضة ككل، وليس مجموعات معينه منها، لن تتفاوض مع القوات الحكومية ما دامت حوادث خرق نظام وقف إطلاق النار مستمرة.
وفد الجيش السوري الحر يتوجه الى أستانا للمشاركة في المفاوضات
وأعلن ممثلو “الجيش السوري الحر”، الثلاثاء، أنهم سيشاركون في محادثات أستانا. وقال “الجيش السوري الحر” في بيان حصلت “سبوتنيك” على نسخة منه: “وفد صغير من قيادي وممثلي الجيش السوري الحر يتوجه إلى أستانا للمشاركة في المناقشات التقنية حول نظام وقف النار. ومن المتوقع أن تمهد المباحثات لمفاوضات جنيف”.
مصدر: الوثيقة حول آلية مراقبة الهدنة في سوريا متفق عليها بنسبة 99%
أكد مصدر في أحد الوفود المشاركة في مشاورات أستانا أن الوثيقة التي تحدد آلية مراقبة الهدنة في سوريا تم التوافق عليها بنسبة 99%.
وقال المصدر في حديث لوكالة “نوفوستي” الروسية أن نص الوثيقة يحتاج إلى تدقيقات فنية، مضيفا أن توقيعها كان ممكنا في السادس من الشهر الجاري، لكن غياب الصلاحيات بهذا الشأن لدى الوفد التركي حال دون ذلك.
اجتماع أستانا سيبحث آليات مراقبة وقف إطلاق النار في سوريا ومعاقبة المخالفين
وفي وقت سابق من الثلاثاء، قال وزير الخارجية الكازاخستاني، خيرت عبد الرحمنوف، إن اجتماع أستانا حول الأزمة السورية من المقرر أن يبحث آليات مراقبة وقف إطلاق النار، ومعاقبة الجهة التي تنتهك الهدنة.
وأكد عبد الرحمنوف في تصريح للصحفيين أن كلا من الوفد الروسي والوفد الممثل للحكومة السورية وصلا إلى العاصمة الكازاخستانية أستانا، في انتظار وصول الوفدين الإيراني والأردني.
وأضاف وزير الخارجية الكازاخستانية أنهم ينتظرون من الجانب التركي، في القريب العاجل، تأكيد مشاركة وفد من المعارضة المسلحة السورية في اجتماعات أستانا من عدمها.
وقال عبد الرحمنوف: “في الوقت الراهن لدي معلومات بأن الأمم المتحدة ستكون مُمثلة بخمسة أشخاص، ولم تصلنا بعد معلومات بشأن مشاركة الولايات المتحدة”.
وأوضح أن صيغة “أستانا-2” ستكون على الأغلب مثلما كانت عليه لقاءات يناير/كانون الثاني. وأضاف أنه من المنتظر أن يتم الاتفاق على وثيقة لإنشاء مجموعة عمل لمراقبة وقف إطلاق النار.
والعاصمة الكازاخستانية أستانا استضافت، أواخر شهر يناير/كانون الثاني، مشاورات بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة السورية المسلحة في إطار وساطة من البلدان الضامنة لوقف إطلاق النار في هذا البلد (روسيا وتركيا وإيران).
وأكدت موسكو مرارا أن مفاوضات أستانا ليست بديلا عن صيغة جنيف.
ومن المقرر عقد الاجتماع المقبل للمجموعة التقنية في إطار أستانا يومي 15-16 فبراير/شباط الجاري.
المصدر: وكالات
نادر همامي، قدري يوسف