بداية نقر ونعترف أنه ليس كل ماياتينا من الغرب شرا أو مؤامرة ولا احد ينكر أن لدى الغرب العديد من القيم العلمية الجديرة بالإحترام والأقتداء من الإنضباط الى الاتقان وحسن الأدارة

واحترام الوقت ولكن كل هذة النجاحات العظيمة فى كفة وفشلهم الذريع فى الجانب الاجتماعى والانسانى فى كفة أخرى

ومن المدهش أن عملية النقل والتقليد للغرب فى بلادنا العربية تركز على اقتباس القيم الإجتماعية التى هى أفضل عند الغرب واسوء ما أنجز،،

الأمر الذي جعل عملية الاقتباس فى هذة الحالة تصب فى خانة الخصم من رصيدنا،

لا إضافة آلية وفى هذة الحالة يصبح الغرب نموذجاً ويغدو اللحاق بة هدفا ومقصدآ

وأصبحنا نعالج امراض المجتمع من صيدلية الآخر على حد تعبير مفكر الجزائر الكبير مالك بن بنى

ولست من أنصار الانغلاق والانكماش حول الذات ولست من المتعصبين ضد الأجانب او دعاة التخوف من الغرباء

وأرى ضرورة الإنفتاح الدائم على كل الشعوب وتبادل المعارف والخبرات

ولكن الفارق كبير بين الإنفتاح والأنصياع ,,بين الندية والتبعية،،

بين الاعتزازوالثقة بالذات وإيجابية الإنتماء والحمية للدين والوطن والتربية

وبين الذوبان والتلاشى فى الاخر والتحدى المصيرى الذى تواجهه مجتمعتنا الإسلامية وخاصة الشباب منهم يتلخص فى أنة كيف يمكن التعامل من ظاهرة العولمة دون انتواء على الذات،،،

وفى الوقت نفسه تهميش او ذوبان فى الاخرين وليس خافيا علينا أن العولمة تهدف الى الهيمنة والسيطرة من قبل الاخر المتقدم ووفق منطق الغرب الأمريكى على وجة الخصوص ونحن مطالبون بالدفاع عن هويتنا وخصوصيتنا ابتداء من الثقافة إلى الإقتصاد ضد مخططى الهيمنة على العالم وتفريغه من المعنى ،،،إننى أدعو كل شباب مصر والعرب أن يتأكدوا انهم يملكون شيئاً أصيلا وان له حضارتة وجذورة وعطاؤه ولابد إذن أن يحافظوا علية ويحفظوه من كل عدوان