ads
رئيس التحرير
ads

ترامب يبقي على معتقل غوانتانامو سيئ السمعة

الخميس 23-02-2017 01:41

كتب

كتب: محمد الجوهري

أكد سيباستيان غوركا، نائب مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، أن الرئيس دونالد ترامب عازم على الإيفاء بوعده الانتخابي ولا ينوي إغلاق معتقل غوانتانامو.

وقال غوركا في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” الأربعاء 22 فبراير/شباط: “الرئيس عبر بوضوح عن رأيه في هذه المسألة..

ترامب يعتبر معتقل غوانتانامو أداة هامة للغاية  لمكافحة الإرهاب”، بالإضافة إلى ذلك، فإن المعتقل “مصدر مهم للغاية للمعلومات الاستخباراتية”.

وأضاف غوركا: “أنظروا إلى الأشياء التي تمكنا من تحقيقها على أساس المعلومات التي تم الحصول عليها من السجناء..في هذا الصدد، فإن الرئيس ينوي التمسك بوعود حملته الانتخابية، والتي وفقا لها يعتبر الموقع الخاص في غوانتانامو أمرا تنوي الولايات المتحدة الحفاظ عليه”. 

يشار إلى أن معتقل غوانتانامو السيئ السمعةكان قد أنشئ عام 2002 من قبل الإدارة الأمريكية برئاسة جورج بوش الابن، ويحتجز فيه أشخاص يشتبه في ضلوعهم بأنشطة إرهابية.

وفي الأمر الواقع، يحتجز المعتقلون في غوانتانامو من دون محاكمة وهم في فراغ قانوني، وكان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وقع في 22 يناير/كانون الثاني، فور تسلمه منصب رئاسة الدولة تقريبا، على مرسوم بشأن إغلاق السجن الخاص خلال عام واحد، لكنه واجه معارضة من الكونغرس.

وهكذا، فإن معسكر غوانتانامو لا يزال موجودا حتى كتابة هذه السطور، مسببا انتقادات حادة لواشنطن من قبل المدافعين عن حقوق الانسان.

وكان أوباما أعطى أوامر بالإفراج عن نحو 200 معتقل من غوانتانامو خلال فترة حكمه، من الذين وجد أنهم لا يشكلون تهديدا، وبقي نحو 40 سجينا قابعين في المعتقل.

 وأعلن ترامب خلال حملته الانتخابية أنه لن يغلق هذا السجن الخاص، مشيرا في نفس الوقت إلى عدم جواز الإفراج عن أسراه، لمنعهم من العودة إلى النشاط الإرهابي، وفقا له.

هذا وكان قدصرح المعتقل الكويتي السابق في غوانتنامو فايز الكندري أن المحققين الأمريكيين أخبروه وهو في المعتقل بأحداث الربيع العربي قبل وقوعها.

وقال الكندري لصحيفة “الراي” الكويتية في عددها الصادر الاثنين 26 ديسمبر/كانون الأول: “أفغان باعوني إلى أمريكا، بدلا من إيصالي إلى السفارة الكويتية”، لافتا إلى أن “بعض الكويتيين قالوا دعوه يظل هناك طوال عمره”.

وعن كمية الطعام وجودته قال “كانت قليلة وسيئة”، واصفا الأمريكيين بأنهم “عباقرة في الشر”.

وتابع: “كانوا يضعون عقاقير في الأكل جعلت البعض لا ينام لمدة 8 أيام متواصلة”، كاشفا النقاب عن أن الشظايا الأمريكية التي دخلت جسمه جراء القصف الأمريكي لأفغانستان عام 2001 ما زالت موجودة بجسده.

وأضاف: “الأمريكيون كانوا يتفننون في استخدام وسائل التعذيب النفسي والجسدي”، مشيرا إلى أنه “طوال سنوات السجن كلها لم تطفأ الأنوار، فكنا لا نستطيع النوم ونشعر بحرارتها في رؤوسنا حتى اعتدنا عليها.

وقال إن أقسى ما عُذب به هو “إهانة القرآن ووضعه في المرحاض، ودوسه بالقدم”. 

وأضاف أن المحققين أخبروه بتخطيطهم لغزو أفغانستان قبل أحداث سبتمبر/أيلول 2001 لأنهم لن يقبلوا بدولة تحكم بـ”الشريعة”

أيضآصرحت دانيا ليبوف، مديرة مشروع قضايا معتقل غوانتانامو في الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية السبت 18 فبراير/ شباط بأن قضية معتقلي غوانتانامو سياسية بحت وليست قانونية.

وقال محامي السعوديين المعتقلين في غوانتانامو، كاتب الشمري لوكالة الأنباء الألمانية إنه عقد لقاء مع فريق أمريكي ترأسته الناشطة الحقوقية دانيا ليبوف “من أجل التعاون والتواصل في عدد من القضايا، وتقديم المساعدة للمتهمين في معتقل غوانتانامو” موضحا أن الناشطة الأمريكية طلبت منه “الاتصال بعدد من أهالي المعتقلين في غوانتانامو للحصول على شهاداتهم أمام المحاكم الأمريكية”.

وأضاف المحامي السعودي “اتفقنا على أن قضية غوانتانامو هي قضية سياسة بالدرجة الأولى”، مؤكدا أن “هناك تطابقا في وجهات النظر في هذه القضية”.

وأشار  الشمري إلى أنه “في حال عرض المعتقلون في غوانتانامو على المحاكم المدنية الأمريكية، فإن أغلبهم سيحصل على البراءة، وهذا سيشكل فضيحة للإدارة الأمريكية التي تعتقل هؤلاء منذ سنوات من دون محاكمة مدنية عادلة، وفي حال حصولهم على براءة سيحق لهم طلب تعويضات تقدر بالملايين”.

وتابع الشمري قائلا: “معظم السعوديين الذين سلمتهم أمريكا إلى المملكة خضعوا لبرنامج التأهيل والمناصحة وحوكموا أمام القضاء السعودي، ولم تثبت إدانة أي منهم”.

وأعلنت وزارة الداخلية السعودية في 6 يناير/كانون الثاني الماضي أن المملكة استلمت 4 موقوفين يمنيين من معتقل غوانتانامو، بعد موافقة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز.

كما أعلنت وزارة الخارجية العمانية عن وصول 10 من معتقلي سجن غوانتانامو مؤخرا إلى السلطنة للإقامة المؤقتة.

معتقل غوانتانامو

الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب

 وأعلن ترامب خلال حملته الانتخابية أنه لن يغلق هذا السجن الخاص، مشيرا في نفس الوقت إلى عدم جواز الإفراج عن أسراه، لمنعهم من العودة إلى النشاط الإرهابي، وفقا له.

ads

اضف تعليق