الدكتور ناصر الجندى مدير عام إدارة حدائق القبة التعليميةيكتب: المعلم هو بحر العلم والمعرفة والثقافة…
الإثنين 16-10-2023 18:41
المعلم هو بحر العلم والمعرفة والثقافة التي ليس لها نهاية،
وهو كنز المعلومات الذي يستقطب الطلاب منه المزيد من العلم والمعرفة وهو المصباح المضيء الذي ينير العقول والأذهان،
لذا فإن للمعلم فضل عظيم ومؤثر في صناعة أجيال المستقبل وبناء العقول المتفتحة وتربية النشء الجديد على القيم والأخلاق الحميدة.
حيث يقبل المعلم على مزاولة مهنته بحب ونشاط مفعم بالحيوية ويعقد العزم على تقديم المعلومات في أبسط صورها حتى تصل إلى أذهان جميع الطلاب مع مراعاة اختلاف القدرات الاستيعابية بين الطلاب،
فلم يكتف المعلم بإلقاء المعلومة في صورة نصية فقط ولكن يستخدم الطرق المشوقة والأساليب التي تجذب انتباه التلاميذ وكذلك وسائل التكنولوجيا الحديثة لإيصال المعلومة الصحيحة كما يجب أن تكون،
وقد نجد هناك حب قائم بين الطلاب والمعلم نحو المادةالدراسية والتحضير لها في المنزل
قبل موعد الحصة حتى يكونوا على استعداد لمشاركة المعلم في الشرح وطرح المزيد من الأسئلة، ويراعي المعلم الطالب الضعيف ويساعده نحو زيادة قدرته الاستيعابية بالتدريب والتمرين عدة مرات، كما يسعى المعلم إلى تحفيز التلاميذ بشتى الطرق التي تعزز من ثقتهم في نفسهم وتدعم حبهم للعلم والتعلم،.
لذا فإن للمعلم دور سامي في صنع جيل واعي مثقف يحب العلم والمعرفة ويسعى نحو اكتشاف غموض الأمور المبهمة ونحو اكتساب معلومات وثقافات جديدة تضيف للطلاب خبرات وتجارب حياتية مجانية، فإذا أردت أن تبني أمة ناضجة أكرم معلميها وإذا أردت أن تهدمها ابدأ بمعلميها.
أفتخر كوني معلمًا من أصحاب الرسالة، تلك الرسالة التي قادها وكان معلمنا الأول الرسول الكريم سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم. ويؤلمني أشد الألم أن أجد من قضى حياته الوظيفية ونهاها والكل مخدوع فيه بأنه من أصحاب الرسالة ولكن هو في حقيقته شخص مخادع يتباهى
وما يزيدني ألمًا ظهورهم بعد إنهاء حياتهم الوظيفية بين المدافعين عن حقوق الزملاء أصحاب الرسالة مندسًين بينهم لابسّين قناع من الزيف متهكمًين على أصحاب الرسالةالسامية.
لكنها هي الحياة الدنيا والتي لابد ان تأوي مثل هؤلاء وحسابهم عند ربي ليحاسبهم على زيفهم وتزويرهم الحقائق.
ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ومن كلام رب العالمين “حسبي الله ونعم الوكيل” وأيضًا “إنك لمن المنظرين”