القوات المسلحة الإماراتية تعلن ارتفاع حصيلة قتلى جنودها في اليمن إلى 45 البحرين تعترف بمقتل 5 جنود على الحدود السعودية
الجمعة 04-09-2015 23:43
كتب:إبراهيم شحاته
ارتفعت حصيلة قتلى جنود القوات المسلحة الإماراتية في اليمن إلى 45 قتيلا، حسب ما أعلنته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية على صفحتها الرسمية على “تويتر” الجمعة 4 أيلول/سبتمبر.
وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة في الإمارات قد أعلنت صباح الجمعة عن مقتل 22 من جنودها في اليمن أثناء مشاركتهم مع قوات التحالف العربي في القتال إلى جانب الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية، الجمعة 4 سبتمبر/أيلول أن قيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية تقدمت بتعازيها ومواساتها إلى أقارب القتلى.
وفي سياق متصل بمقتل الجنود الإماراتيين الـ 22 كتب وزير الدولة للشؤون الخارجية ووزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي أنور قرقاش تغريدات على صفحته الرسمية على الموقع الاجتماعي “تويتر” “امتحان اليمن وقوة وصلابة التحالف يرسل رسالة عربية واضحة عن الإرادة والتصميم” مؤكدا أن الإمارات تتصدر الطريق قولا وفعلا.
وأضاف قرقاش الإمارات العربية تقف مع اليمن والسعودية وكل الخليج العربي، مشيرا إلى أن إصرار بلده وتضحيات أبنائه وقواته الباسلة، ضمن التحالف العربي ستعيد الأمن والاستقرار و تكمل المهمة.
وأضاف: “لن يردعنا اعتداء جبان، و لن يثنينا عن أهدافنا، وأرواح الشهداء تصون المستقبل من أطماع الطامعين وأهدافهم، الإمارات في عزها تولد من جديد”، مشيرا إلى أن تحرير مأرب بات قريبا.
هذا وقالت وسائل الإعلام الإماراتية الرسمية إن صاروخ أرض أرض استهدف مخزنا للذخيرة في مأرب ما أدى إلى مقتل 22 جنديا إماراتيا،وكانت القيادة العسكرية اليمنية، أشارت الى سقوط العديد من الضحايا بانفجار عرضي صباح اليوم بينهم “جنود من التحالف العربي” في مستودع للذخيرة في مأرب.
وفي الساق ذاته قتل 5 جنود بحرينيين الجمعة 4 سبتمبر/أيلول أثناء مناوبتهم في حماية الحدود الجنوبية للسعودية، حسب ما أعلنت عنه وكالة أنباء البحرين الرسمية.
ولم تحدد الوكالة المكان الذي قتل فيه الجنود البحرينيون الذين يشاركون في التحالف العربي ضد جماعة أنصار الله الحوثي والموالين لها منذ شهر مارس/آذار الماضي.
يذكر أن الحوثيين سيطروا على العاصمة اليمنية صنعاء في الـ21 من سبتمبر/أيلول 2014 ما أدى إلى هروب الرئيس الشرعي عبد رب منصور هادي إلى السعودية وجعل الحكومة اليمنية المعترف تمارس مهامها من العاصمة الرياض.
وأفادت مصادر يمنية محلية أن انفجارا ضخما وقع بمخزن عسكري في صافر بمحافظة مأرب نتج عنه مقتل عدد من جنود السعودية و22 جنديا من الإمارات وأفرادا من اللجان الشعبية اليمنية.
وهناك أنباء عن إغلاق منطقة صافر في مأرب عقب هجوم صاروخي من نوع “توشكا” من قبل الحوثيين على معسكر التحالف بمأرب.
وأوضح مصدر عسكري بوزارة الدفاع (موالية للحوثيين) لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ” أن أفرادا من الجيش نفذوا عملية نوعية بإطلاق صاروخ باليستي من نوع “توشكا” على معسكر بمنطقة صافر ما أدى إلى اشتعال النيران في المعسكر مخلفا عشرات القتلى والجرحى وتدمير عدد من طائرات الأباتشي التي كانت تتمركز في مطار صافر، كما تم تدمير عدد من الآليات والمدرعات الإماراتية واحتراق مخازن الأسلحة.
اشتباكات على الحدود اليمنية السعودية
وشهدت الحدود اليمنية السعودية الجمعة 4 سبتمبر/أيلول اشتباكات عنيفة بين الحوثيين والقوات البرية السعودية.
واندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة بين الحوثيين والجيش السعودي في قريتي المصفق والجابري السعوديتين شرق مدينة الطوال، حسب موقع “المشهد اليمني”.
وشن الحوثيون هجوماً على مواقع سعودية فيما استخدمت القوات السعودية المدافع وراجمات الصواريخ لصد الهجوم.
وأكدت المصادر، أن طيران الأباتشي المساند للقوات البرية السعودية قصف داخل الحدود السعودية في قريتي المصفق والجابري لصد الهجوم الحوثي المسند بقوات من الحرس الجمهوري.
من جانب آخر، تشهد مديريتا حرض وميدي قصفاً متبادلاً بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ بين الحوثيين والجيش السعودي حيث وصف القصف بالأعنف منذ أسابيع.
التحالف يجدد قصف صنعاء
جددت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، في وقت مبكر من الجمعة، غاراتها على العاصمة صنعاء، حيث استهدفت جبل عطان وكلية الطيران والدفاع الجوي غرب العاصمة، والمعهد التقني في حي ذهبان، ومعسكر الحفا جنوب العاصمة.
مواجهات عنيفة في تعز
شن طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية، في ساعة مبكرة صباح الجمعة، سلسلة غارات استهدفت معسكرا للحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في تعز.
ووفق مصادر صحفية استهدفت الغارات معسكر قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقا)، حيث هز دوي انفجارات عنيفة تلك المنطقة وشوهدت أعمدة دخان ترتفع بكثافة.
وتأتي تلك الغارات تزامنا مع مواجهات عنيفة بين الحوثيين مسنودين بقوات صالح، والقوات الموالية للرئيس هادي على عدة جبهات في المدينة. وحسب المصادر ذاتها، فإن مواجهات عنيفة تدور في محيط القصر الجمهوري وجبل الوعش ومنطقة عصيفرة، يستخدم فيها الطرفان مختلف الأسلحة.
الحوثي وصالح يوافقان على تنفيذ القرار 2216
أعلن علي البخيتي القيادي السابق في جماعة الحوثي أن “الحوثيين” وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وافقوا على قرار مجلس الأمن رقم 2216. وأكد أن الحوثيين وحزب المؤتمر وافقوا على عودة حكومة المهندس خالد بحاح لتحكم اليمن لمدة 90 يوماً يتم خلالها تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وأشار البخيتي إلى اللقاء الذي جرى مساء الثاني من سبتمبر برعاية المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ وبحضور سفيرة الاتحاد الأوربي في اليمن، مؤكدا الاتفاق خلاله على عدد من النقاط حملها المبعوث الدولي الى الرياض الخميس 3 سبتمبر.
وقال “أعلن الحوثيون والمؤتمر لأول مرة وبشكل صريح موافقتهم على قرار مجلس الأمن، وليس التعامل معه بإيجابية كما كان في السابق”.
هادي يعتزم استبدال رئيس الحكومة
إلا أن تقارير إخبارية ذكرت أن الرئيس عبدربه منصور هادي، سيعلن في الأيام المقبلة، عن حكومة جديدة برئاسة إحدى الكفاءات اليمنية الشمالية، إضافة إلى تعيين نائبين جديدين لرئيس الوزراء.
وأشارت التقارير إلى أن “هادي حصل على مباركة من القوى السياسية اليمنية على التعيينات الجديدة”. وبررت مصادر رسمية يمنية هذه التغييرات بأن هناك وزراء في الحكومة، لا يزالون موالين للمتمردين من الحوثيين وأتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح، بينهم، محمد مطهر، وزير التعليم العالي، الذي كان مواليا للميليشيات الحوثية، ثم انشق عنهم، وآخرون اختفوا عن المشهد بعد انطلاق “عاصفة الحزم”، مثل عبد اللطيف الحكيمي، وزير التربية والتعليم، الذي اختفى عن المشهد منذ سيطرة الميليشيات الحوثية على صنعاء ثم عدن، وهناك شكوك حول وجوده في الإمارات، وعبد الرزاق الأشول وزير التعليم الفني، الذي كان في صنعاء ثم اختفى، ومحمد عبد الله بن نبهان وزير النفط، الذي قدم استقالته في أبريل إلى رئيس الوزراء، وأعلن عنها رسميًا في مؤتمر صحافي قبل أسبوع، وحسن زيد، وزير الدولة، وهو موال للحوثيين، وغالب مطلق، وزير دولة، شارك في مؤتمر جنيف تحت مظلة الأمم المتحدة.
المصدر: وكالات