كتب:أ.د. محمود الصاوي

ضمن الأوراق البحثية المهمة التي سيناقشها المؤتمر الدولي التاسع لكلية التربية جامعة الازهر والذي ينعقد صباح الاثنين القادم علي مدار يومي ٤و٥ ديسمبر تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أد أحمد الطيب شيخ الأزهر ومعالي الوزير أد محمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر واد سلامة داود رئيس الجامعة واد محمود صديق نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا ورئاسة أد خالد عرفان عميد الكلية ورئيس المؤتمر ووكيليه أد عطية السيد أد جمال الهواري ورقة متميزة للدكتور أمام رمضان سعيد استاذ التخطيط والدراسات المقارنة بتربية الازهر بعنوان ( بناء الإنسان بين الاسلام والغرب ) نوهت الي اختلاف النظرة الثنائية الموضوعية للإنسان في شقيه الروحي والمادي مما يؤدي اليه ويعنيه من ان منهج بناء الإنسان في الشرق سيختلف بالضرورة مع منهج بناء الإسلام في الغرب ومضت الورقة البحثية في اتجاه المقابلة بين العقل المسلم والعقل الغربي بين بناء الإسلام المسلم علي عقيدة فطرية والإنسان الغربي الذي يبني علي عقيدة رفضها للعقل الغربي نفسه قبل العقل المسلم كما يظهر في كتابات العديد من المفكرين والفلاسفة الغربيين أنفسهم .. هل لايزال مفهوم الإنسانية وهوية الإنسان وحقيقة الإنسان واحدة بين الشرق والغرب أم اننا بحاجة ماسة لمواد جديدة لبناء الإنسان؟ بالمستقبل الذي ينتظره الإنسان في عالمنا الإسلامي وفي العالم الغربي .. ويبقى السؤال أيضا هل لازال هذا العالم الغربي يرتدي نظارات قاتمة لايري من ورائها تلك المآسي والنكبات التي يعاني منها عالمنا الإسلامي والعربي ؟ وهل لايزال مصرا علي وهم أنه مصدر الإنسانية ومنبعها وحامي حمي حقوقها؟؟!!!