نوقشت بقسم الإعلام بكلية الدراسات العليا للطفولة راسلة الماجستير المقدمة من الباحثة هناء عبدالعظيم أبو سيف،

بعنوان “صورة البطل في المسلسلات التلفزيونية المصرية وعلاقتها بتدعيم القيم لدى المراهقين” والتي أكدت الباحثة في دراستها أن غياب القيم النورانية المتكاملة التي نزل بها الوحي جعلت أبطال المسلسلات الشهيرة قدوة سيئة للمراهقين! وأوضحت أن استعادة هذه القيم بكافة الوسائل الممكنة هي السبيل الوحيد للتخلص من كل صور الفساد لمواجهة التحديات وحملات الغريب والغزو الثقافي وتعتبر وسائل الإعلام وخاصة الفضائيات في مقدمة وسائل التنشئة الاجتماعية المسئولة عن إحياء وغرس هذه القيم من خلال الدراما والمسلسلات لأنها أكثر القوالب الفنية تأثيرا في مختلف فئات المجتمع وخاصة المراهقين والأطفال، ولهذا لابد من الحذر الشديد والدقة عند اختيار صور ونماذج الأبطال وخاصة خلال شهر رمضان الذي له قدسيته فيجب ان يتم تقديم صور الأبطال التي تصلح ان تكون قدوة حسنة لكل أفراد المجتمع.
اختارت الباحثة ثلاث مسلسلات رمضانية موضوعا للرسالة وهي الكبير أوي.. المداح.. جزيرة غمام، مع بيان تأثيرها على عينة مكونة من ٤٠٠ شاب وفتاة من طلاب الجامعات المصرية. وكانت المفاجأة ان الكذب والكبر ونشر الخوف الوقاحة والخيانة والغش اهم السلوكيات السلبية التي قدمتها هذه المسلسلات ولهذا يجب التقليل منها قدر الإمكان في الأعمال الفنية.. فضلا أن اللغة العامية هذه السائدة في هذه المسلسلات التي غلب عليها الطابع الكوميدي لتكون أكثر تأثيرا وانتشارا.. وهذا لم يمنع انه كانت هناك بعض القيم الايجابية مثل الشجاعة والترابط الأسري والأمانة والتضحية والتعاون وتحمل المسؤولية وهذه القيم يجب زيادتها. طالبت الباحثة بتدريس علم النفس الإسلامي في الجامعات وزيادة جرعة التربية الدينية وتفعيلها والإهتمام بها وادخالها في المجموع في المدارس والجامعات.. وقررت اللجنة العلمية منح الباحثة درجة الماجستير بتقدير ممتاز.
تكونت لجنة التحكيم والمناقشة من: أ.د/ هيام صابر شاهين أستاذ الصحة النفسية بكلية البنات جامعة عين شمس.. أ. د/ عمرو نحلة أستاذ الإعلام المساعد بقسم الإعلام كلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس. أ.د/ رمضان إبراهيم محمد أستاذ العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة الأزهر،

أ. د/ محمود عبدالحليم أستاذ الإعلام المساعد بقسم الإعلام بكلية الدراسات العليا للطفولة جامعة عين شمس.