ads
رئيس التحرير
ads

أمريكا توجه “تحذيرا صينيا أخيرا” إلى بيونغ يانغ

الجمعة 14-04-2017 17:54

كتب

ذكرت صحيفة “كومسومولسكايا برافدا” أن واشنطن مستعدة لتكرار “السيناريو السوري” في كوريا الشمالية.

جاء في المقال:

يبدو أن الرئيس الأمريكي قد ذاق “طعم الدم”، بعد الضربات، التي وجهها إلى قاعدة “الشعيرات” السورية. وأظهر دونالد ترامب استعداده لقطع أوصال كل “العقد الجيوسياسية الغوردية”، التي أرقت واشنطن عقودا طويلة وعكرت عليها صفوها بضربة واحدة. والآن تصوب واشنطن سلاحها، بالمعنى الحرفي للكلمة، إلى جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.

وكتب دونالد ترامب مهددا على صفحته في “تويتر”، بعد لقائه في واشنطن الرئيس الصيني شي جين بينغ، أن “بيونغ يانغ تبحث عن المتاعب. وإذا ما قررت الصين المساعدة، فإن هذا شيء رائع. وإذا رفضت ذلك، فسنحل المشكلة من دونها”.

بيد أن سيد البيت الأبيض لم يرغب أن بصفق الأبواب في وجه بكين، واقترح عليها “جزرة”. “أنا قلت لرئيس مجلس الدولة إن اتفاق التجارة مع الولايات المتحدة سيكون بالنسبة إليهم أكثر ربحا، إذا وجدوا هم حلا لمشكلة كوريا الشمالية”، – كما كتب ترامب في مدونته الإلكترونية.

وحتى الآن، لم يصدر أي تعليق فوري عن الصينيين حول “تغريدة” ترامب، واقتصروا فقط على التذكير بتأييدهم للمحادثات مع بيونغ يانغ وتسوية الوضع سلميا. لكن بكين ستضطر في المستقبل القريب إلى التفكير بـ “اقتراح” الولايات المتحدة، لا سيما أن السفن التابعة للبحرية الأمريكية، باتت على مقربة من ساحل شبه الجزيرة الكورية، تلك المجموعة، التي وصفها الرئيس الأمريكي بأنها “أسطول بحري جبار”.

غير أن “النفوذ الحقيقي للصين على كوريا الشمالية ليس كبيرا بحيث يؤثر جديا على الوضع. والأمريكيون هنا يبالغون بحجم تأثير العامل الصيني على بيونغ يانغ، – كما قالت للصحيفة الخبيرة في الشؤون الكورية إرينا لانتسوفا. وأوضحت أن – الصين نفسها ليست راضية عن الوضع المحيط بكوريا الشمالية، ولو كانت قادرة على تحجيم نشاطها النووي، لفعلت وحالت دون تأجيج الوضع في المنطقة. ولكن من ناحية أخرى، لا تريد القيادة الصينية توسيع الولايات المتحدة الكامل لنشاطها العسكري في الصين، لأن هذا في نهاية المطاف يعدُّ تحديا للصين نفسها.

وفي وقت سابق، كان مجلس الأمن القومي الأمريكي قد قدم إلى الرئيس ترامب بعض الحلول لهذه المشكلة الكورية. والتدابير المتخذة، التي يجب أن تترك تأثيرها على بيونغ يانغ مثيرة للغرابة: فهي تبدأ من تدبير الأعمال التخريبية في مرافق البنية التحتية، وتنتهي بـ… اغتيال الزعيم الكوري كيم جونغ أون. ولعل التدبير الذي يمتاز بالروح الأكثر “سلمية” هو وضع الأسلحة النووية في كوربا الجنوبية.

فهل سيذهب سيد البيت الأبيض إلى إنجاز مثل هذه الخطط الحادة الخطورة؟ يبقى هذا حتى اللحظة مجرد سؤال، ولكن هذا السيناريو يتم بحثه على أعلى المستويات في واشنطن، ولعل هذا بحد ذاته الآن – “إشارة” مقلقة.

ads

اضف تعليق