دار الكتب والوثائق تحتفل باليوم العالمي للأرشيف
الإثنين 03-06-2024 13:19
تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، نظمت دار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور أسامة طلعت، بالتعاون مع المؤسسة العربية لإدارة المعرفة، احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للأرشيف تحت عنوان “أمن الأرشيفات في ظل التحول الرقمي والتطور التكنولوجي”، شارك فيها الدكتورة سلوى على ميلاد، أستاذ الوثائق بقسم المكتبات والوثائق وتقنية المعلومات بآداب القاهرة، والدكتورة رشدية- ربيع رئيس الإدارة المركزية لدار الوثائق، والدكتورة نرمين إبراهيم اللبان- أستاذ الوثائق والأرشيف المساعد بكلية الآداب جامعة الإسكندرية.
وأعرب الدكتور أسامة طلعت، عن سعادته باستضافة الدار لهذه الفعالية، وأكد أن مصر غنية بتراثها وقد خصها الله بآثار شاخصة ومقتنيات نادرة ليس لها مثيل. لدرجة تمكن الباحثين من دراسة أي مرحلة من مراحل تاريخها من واقع الوثائق. وتشهد مقتنيات دار الكتب والوثائق القومية يشهد بثراء المحتوى الثقافي والتراثي لمصر الحبيبة.
وابدت الدكتورة سلوى علي ميلاد، سعادتها بالتعاون المستمر مع دار الكتب والوثائق القومية للعام الثاني على التوالي من خلال الاحتفال باليوم العالمي للأرشيف.
وتناولت في كلمتها موضوع “أخلاقيات مهنة الأرشيف”، حيث عرفت الأسس الأخلاقية المهنية للعاملين بالأرشيف، وتناولت مهمة أمين الأرشيف وهو يقوم بوظائف متعددة من بينها ترتيب الوثائق حسب الأهمية، والوصف والتصنيف.
واستعرضت أهم الخبرات المطلوبة في الأرشيفي: الإنشاء والاستبعاد حيث تمكنه الخبرة مع الأمانة من اختيار المجموعات الأرشيفية التي سيتم ضمها بمهارة. كما يجب على الأرشيفي أن يحيط بمعارف الوقاية والعلاج والترميم لكافة الوسائط الحاملة للوثائق بداية من البردي حتى الأسطوانات المدمجة. وأوصت بمراعاة معايير المدرسة الأسترالية حيث أنها الأكثر إحكاما واحترافية.
وركزت الدكتورة سلوى على أهمية الإتاحة، ونصحت الأرشيفيين بأن يعتبروا إتاحة الوثيقة أولوية في التعامل مع الباحثين واستقبالهم بشكل جيد. وأشارت إلى طرق التعامل مع الأرشيف المنهوب في الخارج وكيف يمكننا استكمال مجموعاتنا الأرشيفية.
وتحدثت الدكتورة رشدية ربيع، في موضوع “دور الأرشيف القومي في حماية وصون التراث”. واستعرضت رؤية دار الوثائق القومية في الحفاظ على التراث الوثائقي، ورسالتها.
واستعرضت دور دار الوثائق من خلال الإدارات المختلفة، وأهم الإصدارات التراثية والسلاسل التي تقدمها دار الوثائق مثل الروزنامة وكراسات أرشيفية وغيرها. كما أشارت إلى دور الدار المجتمعي في تدريب طلاب أقسام الوثائق والمكتبات في الجامعات المصرية المختلفة، بالإضافة إلى طلاب أقسام الترميم في كليات الآثار، وتوعية موظفي الدولة بأهمية الوثائق ونشر الوعى الأرشيفي لدى العاملين بالجهاز الإداري بالدولة.
كما تناولت دور ومهام مركز الترميم بدار الوثائق في تسجيل الوثيقة وحالتها عند الضم، ثم مرورها بمعمل البيولوجي لإخضاعها للمعالجة البيولوجية، وعرض الوثائق على معمل الضبط البيئي كخطوة استباقية للحفاظ على حالة الوثيقة وعدم تدهورها، وضبط درجات الحرارة داخل المخازن. ومعمل الكيمياء الذي يتكفل بعلاج إصابات الوثيقة، ومعمل الترميم اليدوي، ومعمل حشو الثقوب.
واستعرضت جهود دار الوثائق في الرقمنة من خلال إدارة تكنولوجيا المعلومات، وعمليات تطوير البنية التحتية والمعامل، والنهوض بالقوى البشرية في دار الوثائق من خلال التدريب المتواصل.
وتحدثت الدكتورة نيرمين إبراهيم اللبان، حول موضوع “تأمين الوثائق والأمن السيبراني”، وأشارت إلى أهمية الإتاحة الممنهجة المحكومة بقاعدة الشفافية، مع مراعاة ضرورة سرية بعض المعلومات، كما تناولت مخاطر البيئة التكنولوجية المتنوعة وكيفية حساب المخاطر ووضع خطط لمواجهتها قبل أن تحدث وتشمل التجنب، وقبول المخاطر، والتحويل، والوقاية.
وفي ختام الاحتفالية قدم الدكتور أسامة طلعت شهادات تقدير للمشاركين في الاحتفالية، كما تم تكريم المهندس احمد ابوزيد – مدير إدارة تكنولوجيا المعلومات بدار الوثائق القومية، وداليا حسن رسمي – المشرف العام علي مبني دار الوثائق القومية بالفسطاط.
وعلى هامش الاحتفال اقيم معرض لمستنسخات من وثائق تاريخية مهمة من بينها خطاب الملك فؤاد بمناسبة حصول مصر على استقلالها بعد تصريح ٢٨ فبراير ١٩٢٢م، وشراء دار الكتب والوثائق لمجموعة خطابات نادرة للزعيم مصطفى كامل في عام ١٩٦١، ومرسوم إنشاء الجامعة المصرية، ومرسوم تكريم أسماء شهداء الداخلية المصرية في حادث ٢٥ يناير ١٩٥٢ بمدينة الإسماعيلية، ووثيقة إرساء حجر الأساس لمبنى دار الكتب بكورنيش النيل، وقرار إنشاء ميدالية ٦ أكتوبر ١٩٧٣ الذي صدر عام ١٩٧٤.